لا شيء يزعج هشاهش خرافة الامامة مثل اجتماع اليمنيين على قضيتهم ،ولا يساعدهم في اعادة انتاج انفسهم كل نصف قرن من الزمن خلال الف عام مثل اختلاف اليمنيين وتنازعهم ،وقد بات السلوك الامامي اليوم مكشوفا، مارب حركت المياه الراكدة وقال فيها اليمنيون ما كان يجب أن يقال بل ويعمل به قبل 10 سنوات من الانزلاق في اتون صراع بيني اتاح للإمامة بتحديثتها الخمينية الظهور،ومن هنا فأقيال اليمن وناشطوها الذين حملوا مشروع القومية اليمنية وهويتها توقعوا من خلال معرفتهم للامامة واساليبها المفضوحة ردود فعل لظاهرة الوعي والتماسك الحقيقي بين مكونات الصف الجمهوري.
ومن ذلك بيان العميد احمد علي الذي صاغه احمد الكحلاني وفريقه بصورة مباشرة أو عن طريق الإيحاء كون وضع العميد غامض جدا حتى حين تمت تصفية والده الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله من قبل الحوثيين بعكس العميد طارق مقابل وضوح انحياز يحي محمد صالح للحوثيين وظهوره بين الفينة والأخرى من بيروت ،،،
البيان له مضامين كثيرة أهمها ان الموقف الرسمي للمؤتمر الذي يريده احمد علي وجناحه أو أحمد الكحلاني من خلال البيان هو موقف مؤتمر صنعاء وجناح ابوظبي ويسعى من خلال لغة البيان الدبلوماسية المفضوحة لحشد انصار المؤتمر جميعا مع الحوثي،،
ولغة السلام هي لغة اممية مضللة تغض الطرف عن عدوان ايران وادواتها الامامية على اليمن والمنطقة التي لن يتحقق السلام الا بكسر شوكة أدواتها وقطع نفوذها باليمن وماسوى ذلك كتابة على الرمل في ساحل بحر .
التحليل الموضوعي للبيان من وجهة نظري، إعداد فخ الاستفزاز الذي يراد لنا ان نقع فيه،، ويجب أن ان نفرق بين احمد علي وجناحه وبينه وبين العميد طارق مالم يكن هناك موافقة من قبله ،وبين جناح ابوظبيوصنعاء و بقية اجنحة المؤتمر الشعبي العام بمن فيهم جناح القاهرة الذين لهم مواقف وطنية مسجلة ومتكررة ضد ايران وادواتها الامامية ومع الشرعية،وهم أكثر جرأة في نقد مسارها.
يهدف البيان الذي افترض أن رمزية أحمد علي لدى قطاع من الشعب كونه ولد علي عبدالله صالح رحمه الله ليثير خلاف جانبي له آثاره ومعطياته الواقعية بين المكونات الوطنية وهذا لن يتحقق بفضل الوعي الكبير لدى المكونات الوطنية وخاصة تلك الشبابية المتحررة وهذا يجعل تحليلنا منطقيا بعيدا عن لغة الاستفزاز الذي خطط له أحمد الكحلاني بامتياز،،
وانا متأكد بعد احمد علي عن هذه الفكرة،لكن مهندس البيان أراد أن يخفف الزخم الذي يساند مارب ايقونة المشروع الوطني الجمهوري اليوم ،حيث أن هذا الزخم يتسبب في احراج وضغط للمجتمع الدولي والاقليمي تجاه سياساتهم الرخوة على الحوثي وايران في المنطقة، وايضا فإن هذا الزخم يشكل ضرب موجه للقوة الناعمة للدبلوماسية الايرانية بشكل عام وادواتها في المنطقة بمن فيهم هشاهش وزندقيات خرافة الامامة بالمؤسسات الدولية.
وقد يكون البيان ارسال رسالة إلى الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي بعدم الرضى عن الإقصاء لهذا الفصيل من العملية السياسية ومطالبة بشراكة حقيقية وهو احتمال وارد، لكن كان يجب أن لا يتجاوز البيان الثوابت الوطنية وتناولها بلغة رمادية تدين الضحية وتبعد النظر عن الجلاد.
مع احترامنا لشخص العميد احمد علي ولكل يمني، لكن مؤسف ان يناط دور لاحمد الكحلاني مسؤول العلاقات بمجلس حكماء خرافة الامامة بصنعاء، في الوقت لازال اليمن ينزف من عدوانهم على الجميع بلا استثناء.
أملنا كبير في الكتلة الوطنية المتحررة من رواسب الماضي المنحازة للمشروع الوطني وتنافح عن اليمن من كل جبهة وموقع داخل الاحزاب وخارجها في كل ربوع اليمن ودول الشتات والنزوح، ولن نحقق مراد هشاهش الخرافة في جرنا لفخ الصراع الذي تسبب فيما نحن فيه اليوم.