نيابة عن كل محافظات ومناطق الجمهورية التابعة للشرعية تقف مدينة مارب اليوم وحيدة وبمفردها في مواجهة قوات الجماعة الحوثية التى تهاجم المدينة من سبعة محاور وربما من أكثر من ذلك.... وخلال هذه العملية العسكرية التي تستهدف مدينة مأرب لاحظنا أن الجماعة الحوثية تقاتل بشراسة وتهاجم باستماته وتبذل كل طاقتها وقوتها من أجل إسقاط مدينة مأرب وباتي هذا الهجوم بعد أن حشدت ونقلت الجماعة الحوثبة نسبة كبيرة من مقاتليها من مختلف محافظات وجبهات الجمهوربة الي أطراف محافظة مأرب بينما لم نشاهد لقيادة الشرعية أي تحرك أو دعم أو مساندة سوى بطربقة مباشرة أو غير مباشرة حتى لتخفيف الضغط عنها...... فبإمكان قيادة الشرعية مساندة مدينة مأرب وقبائلها بتحريك وإشعال مئات الجبهات واشغال وتشتيت القوات الحوثية في مختلف المحافظات في صعدة وحجة والحديدة وتعز وأبين ولحج والضالع والبيضاء وغيرها..... وبإمكانها نقل عشرات الأولوية العسكرية من السواحل الغربية أو من المحافظات الجنوبية أو الشمالية لرفد جبهاتها..... وبإمكانها الغاء اتفاقية ستوكهولم وإتاحة الفرصة للقوات المشتركة في التحرك والتقدم وإنهاء الضغط عن مدينة مأرب.... وبامكانها القيام بالعديد من الأدوار وتنفيذ العديد من الأعمال والتحرك في عدداً من المحاور والاتجاهات التى تساند جبهات مأربوتعزز الصمود وتساعد على النصر ولكنها وعلى ما يبدو قد تخلت عنها وتتعمد التخاذل كعادتها وكما هو في تاريخ خذلانها المعروف للعديد من الانتفاضات والمواجهات والتحركات السابقة فقد سبق وأن خذلت حجور حجة وخذلت قبائل البيضاء وخذلت قبائل الجوف وخذلت انتفاضة ال2 من ديسمبر وخذلت حيمة تعز وها هي اليوم تخذل مدينة مأرب وتكتفي بالتنديد والصراخ والعويل على النازحين..... ان مواقف هذه الشرعية مخيفة ومريبة وتحتاج لشرح وتفسير دقيق يوضح لصالح من تعمل هذه الشرعية ومن المستفيد من تحركاتها ومواقفها السلبية والمشبوهة.