بعد مقالي يوم أمس تحت عنوان رسالة إلى المجلس الإنتقالي علق الكثير على الموضوع ولفت نظري تعليق أحد الأخوة يتسأل (كيف تتصور الوضع يا بن جرادي) . ارد على الأخ الكريم من محافظة شبوة : أننا نعيش حالة تشبه حالة المغتربين حين نسألهم عن حالهم فيقول لسان حالهم ( بنجدد الإقامة والكفيل يطلب كيت وكيت وعندما طلبنا منه تنازل لنقل الإقامة أيضا الكفيل يطلب كيت وكيت والكفيل الجديد يطلب بالمثل كيت وكيت وعليه تظل حياتنا معلقة بيدات الكفيل القديم بالتجديد أو أعطاء التنازل وبين الكفيل الجديد وطلباتهم ) فمن الواضح أن قيادات الانتقالي لم يكونو على دراية بمطبات السياسة ولا بفن الممكن فيها . فأصبحنا في عزبنا غير قادرين على ان نخرج منها فالدوريات منتشره خايفين يقبض علينا ويتم تسفيرنا ونتواصل مع الكفلاء فقط بالهاتف وهكذا تتم حياتنا . وقلت للمغترب ليس حالك بأحسن من حالنا فنحن لنا مدة طويلة ونحن بيدات الكفيل نشقاء عليه وبسبب كرونا ايضا جلسنا في بيوتنا واغلقت ابواب العمل وقلت المادة وأضحينا بلا أقامه ونحن في وطننا وبلا عمل وبلا راتب . ننتظر كفيل آخر ان يتبنانا ويدفع رواتبنا . الكفيل القديم نقنقنا كثير ولكنه كما يبدو تنازل عنا وكنا نحبه فقد نسج لنا أحلام اليقظة وعيشنا في فيلم هندي حب ورقص وحركات مشوقة كلها تلخ بتلخ . واي كفيل جديد يبدوا أنهم لن يحبونه وكل كفيل له شروطه ونريد ماله ولا نقبل منه شروطه وهو من هواة أفلام ومسرحيات عطيل وهاملت . نحن يا صديقي الشبواني ضعنا وضيعنا حياتنا بين تجديد الإقامة ونقل الكفالة لم نبني لنا قاعدة داخلية واقعيه بل دمرنا اساسات القاعدة التي كانت موجوده وعشقنا أفلام الخيال ورامبو واميتاب باتشان وهيلا مارينا فبتنا نقلدهم وبالأخير وجدنا أنفسنا بلا أقامه ولا كفيل قابعين بالعزب خايفين من الدوريات والبصمة والتسفير ويداتنا خالية من المال لا قدرنا نطعم أنفسنا ولا أهلنا ولا معانا حق السفر والدين تراكم علينا ما معانا غير الواتساب والفيس بوك نرسل الصور والملصقات والنسخ واللصق ونتبادل النكت وبطوننا تقرقر جوع لا رامبوا ولا اميتاب باتشان ولا ظفرنا بهيلا مارينا ولا بنجلاء فتحي ولا حتى بتحية كاريوكا . هذه نهاية أفلام رامبو وأميتاب باتشان .