شعب الجنوب العربي لم يسبق له في تاريخه أن اعتدا على أحداً من جيرانه ولكنه في نفس الوقت يدافع عن نفسه وهو من لقن المعتدين دروساً قاسيه في الماضي والحاضر وسيظل كذلك مدافعاً عن أرضه وناسه كلما اقتضت الضرورة لذلك فهو شعب جبار وعلى مر التاريخ لن يخضع ولن يذل ولو اجتمعت عليه كافة جيوش العالم ولن يركع إلا لله الواحد الأحد القوي الجبار ولكن من عجائب الأمور أن تكالبه عليه بالأمس واليوم قوى معادية شريرة وبدون أي ذنب إلا أنه يقول ربي الله ومتبع ما قاله خير الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم من قُتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون حقه فهو شهيد ولذلك نجد أعداء الجنوب وإن اختلفوا فيما بينهم فهم موحدون في عِدائهم للجنوب وهذا ليس اتهاماً ولكن بالأدلة القطعية ففي عام 94م قام نظام الاحتلال اليمني بقيادة الراحل علي عبدالله صالح وحليفه آنذاك حزب الاصلاح الاخواني بشن الحرب الظالمة على الجنوب وبعد أن استطاع علي عبدالله صالح بالسيطرة على الجنوب طلق حليفه الاخواني التكفيري بالثلاث ، وفي العام 2015م قاموا الحوثيين بغزو الجنوب وبإيعاز من حليفهم علي عبدالله صالح وحصل ما حصل في العام 2019م قام حزب الاصلاح الاخواني التكفيري بالاجتياح الثالث للجنوب حتى وصلوا إلى مشارف عدن ولم يستخدموا تلكم القوات العسكرية الهائلة عدداً وعتاداً لمواجهة الحوثيين الذين احتلوا غرف نومهم في صنعاء فسبحان الله جميع القوى الشماليه السياسية والعسكرية والقبلية والدينية يختلفون فيما بينهم كما هي الحرب اليمنية الدائرة اليوم ولكنهم موحدون بعدائهم للجنوب طمعاً بثرواته الهائلة ومساحته الجغرافية الشاسعة وبموقعه الجغرافي الاستراتيجي الهام هذا هو سر عدائهم للجنوب ولكل من يقف في الدفاع عن الجنوب من أبنائه وفي مقدمتهم المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي للأغلبية الساحقة من شعب الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المنذب غرباً ولكن هيهات لكل الحاقدين على شعبنا الجنوبي الأبي فلن ينالوا من شعبنا إلا ما يكرهون و ستتحطم كافة الاشكال مؤمراتهم على صخرة صمود ابطال شعبنا الجنوبي العظيم المدافعين عن الأرض والعرض إلى أن تستعاد دولة الجنوب الحره وكاملة السيادة والتي باتت غاب قوسين أو أدنى شاء من شاء وأبى من أبى وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . والله على ما نقول شهيد