ينوي جوزيه مورينيو المدير الفني الجديد في تشلسي إعادة تجربته الأولى في النادي، ولكن تشلسي 2013 يختلف عما كان عليه في 2004، حيث لم يكن لديه آنذاك مديراً تقنياً، ناهيك عن واحد قوي مثل مايكل ايمنالو، المسؤول عن سياسة تجنيد اللاعبين في ستامفورد بريدج، حيث كان مورينيو قد عزز علاقات وثيقة وقوية مع المدير التنفيذي آنذاك بيتر كينيون الذي أبقى وحده المشاكل الداخلية تحت نوع من المراقبة لمدة 15 شهراً الأخيرة من عهد المدير الفني البرتغالي، إذ أن الأخير قد يجد شاغل الوظيفة الحالي رون غورلي ربما أقل احتمالاً ليقف بجانبه في أي نزاعات محتملة. وما هو واضح، ولا جدال فيه، هو أن مورينيو يرث فريق صغير وغير متوازن الذي يجب أن يتجدد بشكل ملحوظ وفوري. وفي الوقت نفسه عليه أن يتخذ بعض القرارات الكبيرة حول أربعة أو خمسة لاعبين الذين هم في سجلات البلوز، ولكن أندية أخرى استفادت من خدماتهم في الموسم الماضي.
أي المراكز سيحتاج إلى تعزيزها؟ في كل مكان! روس تيرنبول وهيلاريو غير مؤهلين ولمدة طويلة لدعم حارس المرمى بيتر تشيك، على رغم أنه ينبغي ألا يكون هناك جدال بأن التشيكي هو حارس المرمى رقم الواحد من دون أي تحدٍ. وعلى مورينيو أن يقرر ما يجب القيام به بالنسبة إلى تيبو كورتوا الذي كان أداءه مذهلاً لمدة سنتين على سبيل الإعارة في أتلتيكو مدريد. فهل سيوافق على إعارته مرة ثانية أم سيرقيه ليكون حارس المرمى الثاني مع تشلسي؟
أما خط الدفاع فقد تراجع أداء ريان برتراند العام الماضي، ورحيل باولو فيريرا ترك فراغاً للاعب جاهز بجانب آشلي كول. ولا يوجد، ما لا يلعب برانيسلاف ايفانوفيتش خارج مركزه، ظهير أيمن يمكن الوثوق به. وفي قلب الدفاع كان جون تيري يعاني من الإصابات وأداء غاري كاهيل غير مقنع. في حين أن دافيد لويز يبدو أكثر سعادة عندما يلعب في خط الوسط.
وفي الوسط يبدو أنه بحاجة إلى تعزيز أيضاً. فلدى جون أوبي ميكيل خبرة طبيعية للاحتفاظ بالكرة، وسيبلغ فرانك لامبارك 35 عاماً مع بداية الموسم المقبل وعلى أوريول روميو أن يثبت نفسه على أنه جيد بما فيه الكفاية، وأداء راميرز هو الأفضل بكثير عندما يلعب البلوز بطريقة ثلاثة لاعبين في الوسط بدلاً من اثنين.
وفقط يكون تشلسي جيداً عندما يلعب ثلاثة لاعبين خلف المهاجم رأس الحربة. في الواقع يمكن القول إن لديه لاعبين متكدسين في مخزنه. فقد كان لهازارد وماتا وأوسكار مواسم جيدة. وعلى رغم تسجيل فيكتور موسيس عدداً من الأهداف، إلا أنه كان يتخبط. وينبغي بيع ماركو مارين ويوسي بنعيون.
وربما سبيقى هداف النادي فرناندو توريس برصيد 23 هدفاً في الهجوم حتى لو أنه لم يكن اللاعب الجلي لمورينيو. ولم يظهر ديبما با جيداً بما فيه الكفاية.
من الذي من المحتمل أن يتوجه إلى باب الخروج؟ على ما يبدو، تيرنبول وهيلاريو. ورحل فيريرا وبالتأكيد سيتبعه مارين وبنعيون. ولكن الأسئلة الكبيرة تبقى على العقود الحالية مع تشلسي لمستقبل كورتوا ومايكل إيسيان – هل سيتطيع ان يلعب في البريمير ليغ مرة أخرى؟- وجوش ماكيتشران وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو الذين انتهت عقودهم على سبيل الإعارة في مع اختتام الموسم الماضي.
كم هو المبلغ المتاح لشراء اللاعبين؟ بقدر ما يختار مالك تشلسي رومان إبرافوميتش انفاق! فقد قام الملياردير الروسي بتمويل البرتغالي في أول موسمين له في ستامفورد بريدج ليصل ديدييه دروغبا وتشيك وريكاردو كارفاليو وتياغو منديس واريين روبن وفيريرا وماتيجا كيزمان وآسير ديل هورنو ومايكل ايسين وشون رايت فيليبس وغيرهم، لتصل قيمتهم إلى أكثر من 150 مليون جنيه استرليني. ثم بدأ بعد ذلك فعلياً بإغلاق الصنابير. لذا تحوم الشكوك حول مدى استعداده لصرف أكثر من ذلك.
من الذي سيصل إلى ستامفورد بريدج؟ من المرجح أن يصل أندريه شورله أولاً بحوالي 20 مليون استرليني من باير ليفركوزن. ويبدو أن تشلسي قد شعر بالإحباط لعدم جلبه أي من 3 خيارات لمهاجم أساسي: ادينسون كافاني وراماديل فالكو وروبرت ليفاندوفسكي، وبالتالي اضطر إلى البحث في أماكن أخرى.
ولكن المفتاح الرئيسي، جبناً إلى جنب مع أفضل تغطية لتشكيلة التي كانت تحت تصرف المدير الفني المؤقت رافاييل بينيتز، للسيطرة على وسط الملعب قد يكون مروان فيلايني، الذي قد يصل من ايفرتون بصفقة 18 مليون استرليني، مع احتمال آخر ممكن وهو اقناع سامي خضيرة الذي يستعد لتوقيع صفقة تجديد عقده مع ريال مدريد.
أما تشابي ألونسو، الذي سبق أن كانت له تجربة مع بينيتز وبنعيون على وجه الخصوص، فقرر أنه لا يريد أن يمر بالتجربة نفسها على رغم علاقته القوية مع مورينيو في سانتياغو برنابيو.
أين هم في سوق الانتقالات؟ السؤال سيطرح حول مدى تأثير كلمة مورينيو – على افتراض أن له رأي –في سوق الانتقالات؟ أو ما إذا تم دمج اللاعبين الذي كانوا على سبيل الإعارة في الموسم الماضي لإنهاء عملية التكامل؟ أو ما إذا قرر ايمنالو إلى تجنيد المزيد من اللاعبين الذين يريدهم ليتناسبوا مع خططه؟ ربما سيكونوا لاعبين مختلفين جداً لما سيقترحه مورينيو.
شيء واحد مؤكد، أنها ستكون رحلة وعرة ل"السبيشل وَن" ولكن مثير للإهتمام!