اختلف الناس في أبين بجميع فئاتهم ، فمنهم من يطالب بتغيير المحافظ ، ومنهم من هو مؤيد في بقاءه ، فكل منهم يغني على مواله ، لكن في تقديري الكل ليس مقتنعا بمواقفه السياسية والعاطفية ، فمن يطالب بتغيير المحافظ أبوبكر حسين هو بذاته يعي ، الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد ، والتي لم تستطع دول متحالفة مع المجتمع اليمني إن تعكس في تغيير واقعنا الحالي ، فأصبح رموز المحافظات هم من يدفع ثمن الواقع المأساوي للمحافظة الحاكمين فيها ، فلا لملس ولا النقيب ولا أبوبكر حسين ولا غيرهم غير في واقع محافظاته ، وأيضا في المقابل من طالب ببقاء المحافظ ، هو أيضا ليس مقتنعا بالدور السيادي لعمل المحافظ أبوبكر حسين ، كمسؤل أول في المحافظة فمحافظة أبين ليست أبين محمد علي أحمد أبو سند ولا أبين ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ، وكل ما عمله المحافظ فيها ، بإمكانيات الوضع الراهن ، مع إني كنت ألتمس لسيادة المحافظ ببصماته في الأشياء الجوهرية في المحافظة كتوفير الخدمات كالكهرباء والمستشفيات والطرقات وغيرها ، ولكن فقدنا الكثير من المعطيات العملية مع المحافظة فحين تمر بسيارتك في أكبر مديرية في أبين ، في خط جعار باتيس بوعورة الطريق ، تتسأل من يحكم المحافظة ، فيقال لك أبوبكر حسين فتسأل هل يمر بهذه الطريق ، فيقال لك نعم وهنا تصمت إذا كنت تتخاطب مع من هو مقتنع ببقاء المحافظ ، أما إذا كنت ممن يطالبون بتغييره ، فيمكن مع وعورة الطريق ، ستفتح الملفات المغلقة عليه، وهاهي الفرصة أمام سيادة المحافظ أبوبكر حسين ، تتيح له مره ثانية بوجوده كأعلى رمز للمحافظة ، لوضع بصمات جزئية بانتعاش المحافظة ما دام بقاءه يوافق فئة من محبيه ، ما لم إذا عقر الجمل تكثر سكاكينه ولن ترحمه الناس في دعاويها نصيحة من محب وأخ وابن لمنطقته ، والأيام دول فمن يزرع الزهر ، يستنشق العطر ، فلعلنا نتذكره يوما بطريق مشينا فيها