قد تكون رسالتي ركيكة في وضع التعابير ونظم المفردات , لكن " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " فمضمون رسالتي إليكم او أي مسؤول مقصر ضيع حقوق رعيته. لا اريد ان اخوض فيما يتعلق بالخطط الاسترتيجية والاقتصادية والعسكرية والسياسية . ولكن سنتحدث عن رموز من رموز العدالة وهو الفاروق ( عمر بن الخطاب ) ونتحسر على ما كانوا عليه , مع ما صرنا إليه في عهد حكام أصبحوا يغطون في نوم عميق. عند ذكر العدل يتبادر إلى الذهن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب, فقد جاء في سيرة ( الفاروق ) ان رجل من الفرس جاء لعمر بن الخطاب- رضي الله عنه - وقد كان أمير المؤمنين حينها نائم في ظل شجرة فسال عنه الفارسي فدلوه عليه استغرب كيف ينام زعيم امة بهذه الطريقة.. فلماذا نام عمر تحت الشجرة ؟!!! عرفنا إن الإجابة على السؤال هي العدل فقد جاء احد الجنود يحمل شعر رأسه في يده يشكوا أميره أبي موسى الاشعرير -ضي الله عنه -لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال إن أميرك حلق شعر راسي فاخذ أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الشعر من الجندي ولفه في قماش وكتب إلى أبي موسى الاشعري أما بعد إذا وصلك كتابي هذا فإذا كنت حلقت شعر الجندي أمام الناس فاجلس له أمام الناس حتى يحلق شعرك وإذا حلقت رأسه بينك وبينه فمكنه من راسك حتى يحلقه فلما قراء الجندي الخطاب ملا الحب والعجب نفسه فقال أأحلق للأمير. فقال له أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه إن الإسلام لا يعرف الأمراء فقال الجندي أما وقد أخذت لي حقي فقد عفوت عنه. سيادة الحاكم : كم من رؤوس حلقت ولا أقول حلق شعرها وإنما حلقت من الأعناق فمن يأخذ لها حقها ؟؟؟؟ يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه والله لو عثرت بغلة بالعراق لسألني الله عنها لما لم أسوي لها الطريق فبالله عليك سيدي الرئيس : كم بغلة عثرت . وكم من أرزاق قطعت , وكم من أعراض هتكت ,وكم من رجل كسرت وكم أعناق دقت , وكم من رقاب جوعت وكم من أسر شردت. فكم من مسؤول او مستشار في حكومتكم الموقرة غافل عن رعيته ولا استثنى منهم احدا .. رئيس الجمهورية : فهذا قليل من كثير من عدل امير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه -وبعد كل هذا يبكي ويقول ليت ام عمر لم تلد عمر ويقول :اذا كان يوم القيامة وقيل لكل الناس ادخلوا الجنة الا واحد لخشيت أن أكون أنا ذلك الواحد. سيادة الرئيس : هل آمَنتُم مكر الله ؟ وذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) متفق عليه.