نتساءل هنا من الذي يقف خلف أزمات المحافظات المحررة بعد مرور ستة اعوام من تحريرها من المليشيات الانقلابية ومنذوا ذلكم الحين وهي لاتزال في وضع مأساوي لا يطاق وكل مقاومة الحياة أصبحت فيها معدومة ولا وجود فعلي للدولة هناك غير الحضور الهش فمن الذي يقف وراء هذا.؟ لا تزال الأجهزة الأمنية مقسمه وجيش داخل جيش يعمل خارج دائرة الدولة ولا تزال مأرب مفصولة عن حضرموت وحضرموت مفصولة عن عدن وكلآ يعمل في فلك . فما الذي يجري ياترى والغريب في الامر لم نسمع من الحكومات المتبادلة حقنا بعد وصولها إلى هذه المرحلة. اي توضيحات او ردود افعال على ذلك بل إنهم صامتون وعاملون انفسهم دوله وكان الامور تجري في مجاريها . كنا نرمي بفشل الحكومة على الانتقالي لكونه مسيطر على الأرض ونحمله عرقلت إعمالها لكن اصبح الان الانتقالي جزاء من الحكومة وليس الامر كما نظن بل يبدوا أن هناك طرف قوي. يقوم باستخدام الطرفين ضمن عمل سياسي ويريد أضعافهم ولا يريد لهم تقدم او عمل ملموس حتى يقدموا تنازلات لاي امرآ كان . فما هو الخيار الان امام الحكومة بعد أن أوصلوهم إلى هذه المرحلة هل ستقدم الحكومة استقالتها في حالة انتفاضة الشعب او ستقوم بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين. فلامر سيخرج عن السيطرة بعد أن تفاقمه الأزمات في المحافظات المحررة وبذات عدن بعد إنعدام المشتقات النفطية وخروج الكهرباء عن الجاهزيه وتوقيف المرتبات وإرتفاع الاسعار وانهيار العملة اليمنية فالشعب لا يتحمل اكثر من ذلك... فمن المنقذ يا ترى ؟