قائد الحراك التهامي السلمي يعقد لقاء مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لبحث آفاق السلام    الحوثيون يواصلون حملة اعتقال الطلاب الفارين من المراكز الصيفية في ذمار    الدولة العميقة ومن يدعمها هدفهم إضعاف الإنتقالي والمكاسب الجنوبية    اعضاء مجلس السابع من ابريل لا خوف عليهم ويعيشون في مأمن من تقلبات الدهر    تحميل لملس والوليدي إنهيار خدمة كهرباء عدن مغالطة مفضوحة    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    بريطانيا تُفجر قنبلة: هل الأمم المتحدة تدعم الحوثيين سراً؟    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    متهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا للجن يكشف مفاجأة أمام المحكمة حول سبب اعترافه (صورة)    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    إشاعات تُلاحق عدن.. لملس يُؤكد: "سنُواصل العمل رغم كل التحديات"    ما معنى الانفصال:    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    البوم    غروندبرغ يحيط مجلس الأمن من عدن ويعبر عن قلقه إزاء التصعيد الحوثي تجاه مارب    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    دموع ''صنعاء القديمة''    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    ماذا يحدث في عدن؟؟ اندلاع مظاهرات غاضبة وإغلاق شوارع ومداخل ومخارج المدينة.. وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة (صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(تقرير).. كيف سيبدو المشهد السياسي إذا فشل اتفاق الرياض؟
نشر في عدن الغد يوم 18 - 11 - 2020

قراءة استشرافية لما بعد اتفاق الرياض في حالة فشله وسط المستجدات
العسكرية والسياسية الأخيرة
كيف سيتعامل الانتقالي مع تعثر جهود تشكيل الحكومة وفشل الاتفاق؟
هل سيعود إلى الإدارة الذاتية ويتحمل مسئوليات صرف المرتبات وتوفير الخدمات؟
هل ستكون هناك مناطق سيطرة مطلقة للانتقالي؟
لماذا سيصبح التقسيم الحالي للجنوب أمراً واقعاً؟
هل ستعزز الشرعية قواتها وسيطرتها وتدير الحكومة من شبوة؟
الانتقالي.. أمام مفترق طرق!
القسم السياسي (عدن الغد):
يبدو المشهد على الأرض في جبهة أبين (جنوب اليمن) ترجمة واقعية لما يدور
في دهاليز مشاورات العاصمة السعودية حول تشكيل الحكومة الجديدة، بين
الشرعية والمجلس الانتقالي.
فمتى ما توافقت الأطراف هناك في الرياض على إجراءات تشكيل الحكومة، كانت
جبهة أبين أكثر هدوءً، غير أن الاختلاف على تفاصيل التشكيل الحكومي يقود
إلى اشتعال الجبهة وتجدد الاشتباكات فيها، وهو ما يؤكد أن ثمة شيئا غير
طبيعي.
وهذه الأجواء من عدم الاستقرار، سياسياً وعسكرياً، تكشف عن أن تشكيل
الحكومة اليمنية الجديدة يعتريه الكثير من المشكلات والعثرات، التي قد
تعصف باتفاق الرياض برمته، وليس فقط بمصير الحكومة الجديدة.
واقع جديد صنعه اتفاق الرياض
أسس اتفاق الرياض لتفاهماتٍ جديدة، وواقع مغاير لما كان قبل 5 نوفمبر
2019، وخلقت الأحداث والمواجهات التي أنتجت الاتفاق مشهداً عسكرياً
وسياسياً مختلفاً عما كان قبل أحداث أغسطس 2019.
حيث أضحت المحافظات الجنوبية تعيش تشظياً واضحاً وانقساماً ملموساً،
صنعته الأحداث العسكرية، جعلت الجنوب موزعاً على جزر منفصلة تتقاسمها
الأطراف السياسية وفق ما آلت إليه الأوضاع.
ووفق هذا الانقسام الموجع للجنوب، علقت الأطراف السياسية وحتى المواطنون
آمالهم على اتفاق الرياض، في لمّ شمل المحافظات الجنوبية التي توزعت بين
المتصارعين، وبين القوى الخارجية حتى.
فكان الأمل في أن يخرج اتفاق الرياض بصيغة توافقية تجمع الشتات، غير أنه
وبعد مرور عامٍ كامل من التوقيع على الاتفاق لم تنفذ بنوده الجوهرية
والحيوية، خاصةً فيما يتعلق بانسحاب قوات الانتقالي من المؤسسات التي
سيطرت عليها في عدن، أو في ما يخص تشكيل الحكومة اليمنية.
وهذا التعثر في عملية تنفيذ الاتفاق رسّخ إلى حدٍ بعيد الانقسام على
الأرض، فباتت محافظات الجنوب موزعة تحت سيطرة الأطراف المتصارعة، فيما
يشبه الحكومات المصغرة المنفصلة عن بعضها، ليس فقط على المستوى الجغرافي،
بل حتى على المستوى الاجتماعي الذي طغت عليه حالة من التمزق الخطير.
ويخشى مراقبون أن يستمر هذا الواقع الجديد، الذي يبدو أن اتفاق الرياض
عززه، حيث لم يكن هذا الاتفاق كما بدا أول الأمر أنه يسعى إلى إنهاء
الانقسام، وهي اتهامات للاتفاق صدرت من قبل متابعين للمشهد على الأرض، لا
يؤكدها سوى التأخير الذي استغرقته عملية التنفيذ والتي تجاوزت عاماً
كاملاً.
هل فشل الاتفاق؟
وفي حقيقة الأمر فإن اتفاق الرياض أصبح عقب التطورات العسكرية والسياسية
الأخيرة على المحك، حتى أن بعض السياسيين والمراقبين أعلنوا "وفاة
الاتفاق" سريرياً على الأقل، في ظل تطورات أبين العسكرية الأخيرة.
فمرور عام كامل، دون تحقيق أي تقدم فعلي أو حقيقي على المستوى السياسي
والعسكري، يوحي بأن اتفاق الرياض صعب التنفيذ، كأقل ما يمكن أن توصف به
عملية التعثر والعرقلة التي اعترت الاتفاق.
كما أن هذه الفترة- الطويلة في نظر الكثير- تعتبر إحدى المثالب التي تؤخذ
على رعاة الاتفاق، من خلال عدم قدرتهم على إجبار الطرفين المعنيين
بالاتفاق على الانصياع لبنوده وسرعة تنفيذها.
لهذا يذهب كثير من المراقبين إلى التأكيد على أن الاتفاق دخل مرحلة "موت
إكلينيكي", وربما تقود هذه المرحلة إلى فشله نهائياً في حالة استمراره
وفق هذه الآلية من عدم التنفيذ الفعلي.
وفي هذه الحالة، فإن فشل الاتفاق يعني البحث عن سيناريو جديد لإدارة
المناطق المحررة، بعيداً عن التفاهمات السابقة، فبعد مرحلة الحكومة
الشرعية من 2015 وحتى 2019، يبدو أن مرحلة اتفاق الرياض ستعقبها مرحلة
سياسية مغايرة تماماً.
الخيارات المتاحة أمام الانتقالي
لا يتوقع مراقبون أن تنتهي مرحلة اتفاق الرياض قريباً، فقد تطول وتستمر
بناءً على الرغبة الإقليمية والدولية في بقاء الوضع كما هو.
فبعد تحرير عدن والجنوب، كانت هناك عدة مراحل متداخلة مرت بها المنطقة،
الأولى سيطرة الحكومة الشرعية بالمطلق (2015 - 2017)، تلتها مرحلة الصراع
بين الشرعية والانتقالي (2017 - 2019)، وحالياً نعيش مرحلة اتفاق الرياض،
التي يبدو أنه لن تقف عند حاجز العام، وهي عمر الاتفاق حالياً.
وأبرز ملامح هذه المرحلة، هي (اللا دولة) إلا في جزر وأماكن محدودة من
المناطق المحررة، ومرحلة اللا دولة هذه، مجسدة بوضوح في عدن ومحافظات
الطوق التي تحيط بها.
لهذا يقترح مؤيدو المجلس الانتقالي التحول إلى مرحلة "الإمساك بزمام
الأمور" في ما يقع تحت سيطرته من محافظات.
بل أن الكثيرين ذهبوا إلى أبعد من ذلك، حين نصحوا المجلس الانتقالي بترك
اتفاق الرياض وشأنه، والانسحاب من مشاورات الحكومة الجديدة، والشروع في
تشكيل حكومة جنوبية مستقلة، لا علاقة لها بالشرعية.
ويمكن لهذا الاقتراح إذا تحقق أن يثير الكثير من التساؤلات، حول قدرة
المجلس الانتقالي على الأخذ بزمام المبادرة، والإقدام على خطوة جريئة
كهذه، قد تخلط الأوراق السياسية والعسكرية في الجنوب بشكل كامل، وتكرس
لواقع يختلف حتى عن ذلك الواقع الذي رسخه اتفاق الرياض، قد لا يخلو من
مزيد من الصراعات والمآسي الجديدة، وفق مراقبين.
وواقعياً، فإن التأخير في تنفيذ اتفاق الرياض، قد يقود إلى مثل هذه
الخطوة التي يفكر بها المجلس الانتقالي كثيراً، ويدفع مؤيديه من
السياسيين إلى والإعلاميين إلى "جس نبض" الشارع، من خلال تسريبها والحديث
عنها عبر وسائل الإعلام، لمعرفة مدى تقبل المجتمع والمحيط، محلياً
وإقليمياً، قبل اتخاذ الخطوات التنفيذية الفعلية.
العودة إلى الإدارة الذاتية
ولعل من أبرز الخيارات المتاحة أمام المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره
المسيطر الفعلي على محافظات عدن، لحج، الضالع، سقطرى، وأجزاء من أبين، هي
العودة إلى خيار "الإدارة الذاتية" للجنوب، والتي كان قد اتخذها أواخر
أبريل الماضي.
وهو الإجراء الذي اتخذه الانتقالي بعد المماطلة في تنفيذ اتفاق الرياض،
بحسب قياداته ومؤيديه، الذين هللوا للخطوة التي سرعان ما تراجع عنها
الانتقالي بعد ثلاثة أشهر من الإقدام عليها.
كان تبرير الانتقالي يكمن في أن الآلية الجديدة لتنفيذ اتفاق الرياض من
شأنها التسريع في تطبيق بقية البنود، غير أن شيئاً من ذلك لم يحدث، وهو
ما قد يُغري الانتقالي بالعودة إلى هذا الخيار، الذي يبدو ممكناً جداً في
ظل هذه الظروف الحالية.
وخطوة الإدارة الذاتية تعتبر إحدى الخطوات التي تقترب من آلية وأسلوب
الحكومة، لكنها لا ترتقي إليها، غير أنها أحد الأساليب التي يمكن
للانتقالي من خلالها أن يشغل الفراغ الذي تركته الحكومة الشرعية وغياب
شكل الدولة.
ورغم أن الانتقالي وقواته هو المسئول عن طرد الحكومة من عدن، وبيده يكمن
الحل بعودتها، إلا أن بإمكانه- بحسب مؤيديه- أن يضطلع بالمسئوليات التي
تتطلب منه القيام بها، خاصةً في الجوانب الخدمية والمعيشية.
وفي الوقت الذي يطالب أنصار الانتقالي بالإقدام على مثل هذه الخطوة، بل
وأبعد منها من خلال تشكيل حكومة جنوبية ذاتية تفرض على المنطقة واقعاً
جديداً، يختلف عما سبقه، ويُدخل الجنوب مرحلة مختلفة تماماً، إلا أن
مناهضي الانتقالي ومعارضيه يشككون في قدرة الانتقالي على القيام بذلك.
مسئوليات جسيمة
ومنطلق الطرح الذي يتبناه المشككون في قدرات المجلس الانتقالي الجنوبي،
أن هذا الأخير لم يقدم أي جديد يذكر خلال الشهور الثلاثة التي أعلن فيها
الإدارة الذاتية، ولم ينجح في توفير أي من احتياجات المواطنين.
ويشير منتقدو الانتقالي إلى أن ثمة صعوبة في النجاح، خاصةً وأن المجلس ما
زال متمسكاً بشماعة الحكومة اليمنية الشرعية، حتى وهي خارج إطار سيطرته،
وما زال يعلق عليها مشكلات انعدام الخدمات وتوقف صرف المرتبات.
وجميعها مسئوليات جسمية عجز عنها الانتقالي خلال فترة إعلان الإدارة
الذاتية، بحسب المشككين، بل أنهم يذهبون إلى أبعد من هذا، من خلال مساءلة
المجلس عن الأموال التي كانت تورد إلى حسابات الإدارة الذاتية في البنك
الأهلي، بدلاً من توريدها إلى البنك المركزي.
وتلك الأموال التي كانت عبارة عن إيرادات عدد من المكاتب التنفيذية في
مديريات عدن وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الانتقالي، والبالغة مليارات
الريالات، وفقاً لتقارير مالية مؤكدة، إلا أن الانتقالي لم يستطع القيام
بواجباته الخدمية أو صرف المرتبات، بحسب معارضي الانتقالي.
وظلت الخدمات العامة، كالمياه والكهرباء والمرتبات منعدمة تقريباً، منذ
خروج الحكومة في أغسطس 2019، وحتى اليوم تمر بحالة من عدم الاستقرار، بل
أن خدمة الكهرباء ما زالت تنقطع في ظل شهور الشتاء، التي لم تعرف تردياً
في التيار الكهربائي إلا خلال فترة سيطرة الانتقالي.
قدرات الانتقالي
في المقابل، يؤكد مؤيدو الانتقالي أن هذا الأخير بإمكانه أن يخوض غمار
هذه الخطوة "الجريئة"، كما يصفونها، وأن يقوم بما هو أكثر من مجرد "إدارة
ذاتية"، وينتقل إلى ما هو أبعد منذ ذلك.
حيث يقترح أنصار المجلس أن يعلن عن "حكومة انتقالية مصغرة"، تغادر عباءة
اتفاق الرياض ومشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، وينفرد المجلس بقراره
الذاتي والسياسي.
ويرى أصحاب هذا الرأي أن الانتقالي قادر بما لديه من كفاءات وقيادات أن
ينفذ هذه الخطوة، وأنها لن تكون شبيهة بخطوة الإدارة الذاتية، التي قد
تكون مجرد مناورة وضغط سياسي للتسريع بتنفيذ اتفاق الرياض، كما يقولون.
ورغم أنهم يعتبرون تشكيل حكومة انتقالية "هروباً إلى الأمام"، إلا أنها
لو تشكلت ستلتزم لجميع المواطنين بتوفير الاحتياجات والخدمات الأساسية،
من خلال إيرادات المكاتب التنفيذية المختلفة، الواقعة في مناطق سيطرة
الانتقالي.
ويستشهد مناصرو المجلس بما يحدث في محافظات شرعية عديدة، مثل شبوة ومأرب
ووداي حضرموت، والتي تعمل على إدارة مواردها بشكل ذاتي، وتوفير الخدمات
والاحتياجات الأساسية، وتحقيق التنمية التي يريدها المواطنون.
وبإمكان الانتقالي- وفق رؤية مؤيديه- أن يضطلع بمسئولياته في محافظات
عدن، لحج، الضالع، وسقطرى، بل والتفوق على شبوة ومأرب، من خلال سيطرته
على أكثر من محافظة، وليس مجرد محافظة وحيدة.
تكريس الانقسام
يؤكد متابعون للشئون المحلية، أن المشهد السياسي في حالة فشل اتفاق
الرياض سيكون أكثر انقساماً وتشظياً، من خلال تكريس الانعزال الداخلي
للمحافظات اليمنية، الخاضعة تحت سيطرة المكونات السياسية المتناحرة.
فبالنظر إلى خارطة المحافظات الجنوبية، وحتى بعض المحافظات الشمالية،
سنرى أن ثمة تفككاً في الوحدة الجغرافية للبلاد، ففي أقصى الشرق تقع
المهرة بانعزالية تامة عن محيطها، فيما تعيش حضرموت "صراع الانتماء" بين
الساحل والوادي، بينما تتميز شبوة بتنميتها وتطورها عن بقية جيرانها.
وفي المقابل، تدفع أبين ثمن كل هذا الصراع باحتضانها لجولات القتال
المتلاحقة، بينما تقع الضالع ولحج وعدن تحت سيطرة المجلس الانتقالي في ظل
تردٍ واضح للخدمات والاحتياجات.
وهذا هو المشهد الذي من المتوقع أن يستمر وأن يظل طويلاً في حالة فشل
اتفاق الرياض، وفشل رعاته في إجبار الأطراف الموقعة عليه بتنفيذه وتطبيق
بنوده.
وفي الوقت الذي لن يضير الحكومة الشرعية من تعزيز نفوذها وسيطرتها، في
شبوة ومأرب ووادي حضرموت، وتنمية تلك النواحي وتطويرها بالموارد التي
تستخرجها والخاضعة لإدارتها، بل وجعل شبوة مقراً حكومياً يتوسط تلك
الجهات الثلاث من معاقل الحكومة، سيبقى الانتقالي منعزلاً في قوقعته
الجنوبية، محاولاً النجاح في تجربته.
وبذلك يكون الجنوب مقسماً بشكل رسمي، ما بين جهتين، شرقية وأخرى غربية،
بينما تغرق كل من المهرة وسقطرى في الانعزالية التي تغري أطرافاً إقليمية
ودولية عديدة.
وهو مشهد مأساوي، بالنظر إلى مستقبل الخدمات التي ينتظرها الناس
والمواطنون من تشكيل الحكومة الجديدة، حيث لا يتمنى أحد منهم أن يسقط
اتفاق الرياض؛ باعتباره الأمل الباقي في عودة الحياة بكل طبيعتها إلى
الجنوب.


تعليقات القراء
505548
[1] لا جنوب ولا شمال , شعب واحد ,يمن واحد.
الأربعاء 18 نوفمبر 2020
Baabad | Yemen hadramut
نعم ، الميليشيات الإيرانية تحتل صنعاء بشكل غير قانوني ، لكن لها هوية وطنية وتشارك مع محور المقاومة أهداف الأمة العربية في التحرر من إسرائيل والسيسي وبن زايد وحفتر. ثعابين اليمن السامة هي الميليشيات الإماراتية - العفاش والانتقالي,بدون نزع سلاحهم لن يكون هناك سلام في اليمن ولا انتصار على الحوثيين.
505548
[2] سيبقى الجنوب لأهله
الأربعاء 18 نوفمبر 2020
خالد العولقي .. عدن | دوله الجنوب العربي
سيبى الجنوب جنوب والشمال شمال وسيبقى الجنوب لأهله ولن يكون وطن بديل لحزب الإخوانج الإهابي الهارب من صنعاء بعدما عجز هذا الحزب اللعين من تحرير محافظه واحده في الشمال خلال ست سنوات ماضيه وبدلا من تحرير صنعاء وبقيه المحافظات الأخرى انحرف ببوصلته نحو الجنوب وكان يعتقد بأنه سيسطر على عدن خلال 24 ساعه وهاهوا يدخل شهره السابع وهوا يتلقى الهزائم الواحده تلو الاخرى وفقد العديد من قادته في رمال شقره
505548
[3] مؤامرة
الأربعاء 18 نوفمبر 2020
Al adani | Yemen, adenاليمن الديمقراطية
العصابة الإماراتية تحتل عدن وأبين وسقطرة. عودوا إلى من أين أتيتم - الضالع ويافع, هناك "الجنوب العربي لإسرائيل " كل ثوري نزيه ، أعداء الأمة بقيادة الإمارات يسمونه اخونجي في محاولة لوقف الربيع العربي. ميليشيات الإمارات في تحالف سري مع ميليشيات إيران وتتآمر ضد السعودية والشرعية. أخطر أخطاء السعودية والحكومة الشرعية ، أنهم سمحوا للإمارات بتسليح عفاش والانتقالي. ستستمر ميليشيات الإمارات بضرب مؤخرة الجيش الوطني لمنعه من التقدم .
505548
[4] المحلل يظهر الانتقالي في مواقف المخالف ويرجح شان الشرعية
الأربعاء 18 نوفمبر 2020
علي طالب | كندا
المحلل كعادته ميال لاظهار الانتقالي في مواقف المخالف ،وفي الطرف الاخر يرفع من شان الشرعية. مثلا حين قال ان الانتقالي رفض ان يسحب قواته من الموسسات الحكومية التي سيطر عليها في عدن ، ولم يذكر الشروط الملقاه على الشرعية. اشار الى استتاب الامور والسيطرة في ادارة الشرعية للمحافظات التي تسيطر عليها وانها توفر الخدمات للناس هناك ، وهذا مخالف للحقيقة والشعب يتذمر في تلك المحافظات.
505548
[5] بالعربي الفصيح الصراع كان ومازال على عدن.
الخميس 19 نوفمبر 2020
William Jacob | England
بصريح العبارة المنطقة التي نحن فيها عادة إلى وضعها الحقيقي إلى ما قبل عام 1962م مع اختلاف أن عدن يحكمها اليوم مجموعة من القتلة وقطاع الطرق واللصوص وناهبي الأراضي من أبناء الضالع ويافع.
505548
[6] أنا 100٪ من الجنوب ، ولدت في عدن ، والداي من حضرموت
الخميس 19 نوفمبر 2020
Baabad | Yemen hadramut
فخورون بأن نكون يمنيين. نعم ، علي عفاش هو المسؤول عن حرب 94 ، كما أنه مسؤول عن الفوضى الحالية في اليمن ، لأنه ساعد الحوثيين على السيطرة على صنعاء. وأدعو كل الذين يقاتلون إلى جانب المليشيات الإماراتية إلى عدم التضحية بأرواحهم ليعيشوا قادة الانتقالي كملوك. هدف الإمارات هو السيطرة على الموانئ اليمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.