رغم هذا الواقع المخجل ،البعض يتوهم أنه اتخذ خط وطني واضح لكن قدراته ضعيفة مشتتة وجرت عمليات إجهاض متواصلة، وهذا الحال هو الذي قاد إلى وصول هذا الصنف الذليل من الهيمنة في المناطق المحررة لم يتمكن ولن رغم إمكانيات القوة والاقتدار والمال أن يبلوروا الخط الوطني بغض النظر عن الأيديولوجيا المحركة لمناهجهم السياسية. دخل هؤلاء في السلطة ضعاف مبهورين بهذا العالم السحري، قايضوها بمشروع تدمير اليمن وتقسيم أهله وتغييب الهوية الوطنية وهم محملون بعقلية المعارضة السلبية السطحية التي لم تتجاوز حدود شعارات إسقاط نظام ؟! نعم إسقاط نظام الدولة ؟! لفرض مشروع غير واضح ، وتمكين إحتلال فشل في الاقتصاد والتربية والتعليم والصحة لم يحققوا شيء من وعودهم، بل إزداد البؤس والفقر والإنكماش الإقتصادي والدمار في كل المجالات ،مشروعهم مدمر بسبب أنانيتهم المقيتة وتكالبهم على حساب رزق الشعب وأمن واستقرار وازدهار الوطن. في كل دول العالم العراك من الأطراف السياسية على أمن و تنمية البلاد، و على قوت ووظائف العباد، إلا في جنوباليمن يتسابقوا على تدمير المؤسسات وأغرقوا البلاد في الهاوية، بتناحرهم الأعمى تضاعف عدد العاطلين وزادوا الفقراء تفقيرا بالغلاء والتضخم وزيادة الأسعار العشوائية دون محاسب أو رقيب. حين تسأل المعنيين بالملف اليمني : لماذا هذه النتيجة المخزية المشوهة ؟ يجيبون تحررنا ! ماذا بعد التحرير ؟ حقيقة أخطر ما يمكن أن يصيبنا في مرحلة الصراع هو فقدان الذاكرة ،ما يتيح للعدو صناعة مرتكزاته الكاذبة في ذاكرة الشعوب المستهدفة الشواهد لا تعد ولا تحصى في جميع مدن اليمن من صنعاء التي تحولت إلى أطلال بعد أن كانت تحكي عن صروحها الشامخة إلى عدن التي كشفت الشهور الأخيرة عن بواطن الألم الذي يعيشه أهلها. فالجميع يريد أن يكون في السلطة لأنها تجلب المغانم والجاه وليست من أجل الخدمة العامة للمواطنين ولو كانوا مؤمنين حقا بالوطن لقبلوا قانونها في النظام الشرعي وأخلصوا الولاء للرئيس عبدربه منصور هادي والدفاع حتي إقامة المشروع اليمني الإتحادي "يمن قوي بشعب أقوى". مايحدث الآن هو الفشل الصريح والواضح للعيان بدون إعتراف ،فاشلون في السياسة فشلا ذريعا. هل رأيت يوما حكما استبداديا استطاع أن يحقق ارتفاعا في مستوى معيشة شعبه ونجح في نقل ملايين الفقراء إلى رحابة الرخاء والازدهار؟! هل عرفت ديكتاتورا حول بلاده إلى جنة وارفة الظلال ينعم مواطنوها بالأمن والسلام؟! هل قرأت في التاريخ عن [[عبد ]]استطاع أن ينشر الحرية والعدل والمساواة بين مواطني بلاده وأن يعيش في سلام مع جيرانه؟! الإجابة بالقطع لا. -أميمة الخضر