اعرف ان الحب للبلد هو الذي يزرع نموها وتطورها ولاكننا لن نحب بلدنا وانما نحب اسرنا واهلنا فقط هذه معضلة لايمكن حلها الا بنزع هذه النزعة التي لم تعد صالحة في كوكب يملئه مليارات البشر من كل العالم . لاننكر اننا ننشد بحب اوطاننا ولاكننا في نهاية المطاف نعتمد على البطاقة من اين انت ! هل تعرف فلان! نعم اعرفه ! اذن هذا صديقي اذن عليك الحضور غدا نوظفك.. شخص اخر مؤهل يريد يتوظف من اين انت من اخبرك عن الوظيفة هنا !ومن اين لك العلم ان لدينا توظيف! علمت من صديقي! او من متابعتي الخاصة في البحث عن وظيفة ورائيت ان مؤهلي يتناسب مع وظائفكم! عذرا واسف على عدم قبول طلبك لقد انتهى التقديم ..اذن لايوجد في دماغنا وطن حقيقي وانما الوطن نكتب اسمه في كتب المدرسة وفي اواراق التعاملات وطننا شعار واسم على ورق بينما الغرب والشرق ..عندهم الوطن كل المواطنين الذين يعيشون فوق هذه التراب.. ايها اليمني او العربي اذا ذهبت الى امريكا او كندا او اوروبا او الصين او اليابان وعشت عندهم وفهمت لغتهم سيمنحوك الجنسية وستكون مواطن حسب القانون لديهم فانك لن تعاني من كونك تابع لاي اسرة او مشيخه او عزله ستصبح مواطنا عاديا مثلك مثل اي مواطن اخر ستقدم على وظيفه عبر الانترنت وسيقبلونك من دون صله غرابه او وساطة وسيمكنوك من شغل وظيفه انت مؤهل لها ولن يمنحونك وظيفة انت ليس اهلا لها ولهذا بلدانهم ازدهرت وتطورت لانها وظفت كلا بمجاله واصبحت البلد تنعم بقادة مؤهلين يبنون وطنهم ويقودون البلد الى الامان ولهذا نحن عكسهم تماما سيوظفون الناس في غير مراكزهم ويعتمدون على مدئ علاقتك معهم او بمقدار الكم من المال ستعطيهم وحين يصيح الشخص المستحق سيودعونه السجن ..واصبحت السجون عند العرب بيت المؤهلين واصحاب الحقوق ..لم تعد السجون في بلداننا للسرق والمفسدين والمجرمين ..لان المجرمين هم من بني هذه السجون .. الحروب اتت من هذه الفقره لان الكل متشبث بالسلطة ليسخرها على حسب مبتقاه ..لاكن المناصب في الغرب هي مسؤولية لايحبها الكثيرون لانها تطلب منهم تطوير البلد وحل المشكلات المتعلقة بمتطلبات الشعب وان افسد سيودعونه السجن ..اما العرب سيظلموك ويودعون شعبهم السجن وان كثر المطالبين بمظهارات مثلا سيودعونهم القبور لان السجون لن تسعهم .. طالما ولائنا للاشخاص الذين يبقوننا في السلطة وهذا لن يفيد لان الشعب سيكون في صدد إسقاطك من هذه السلطة وستندلع المواجهات والشغب بين مظلوم وظالم وهكذا تستمر كل مره.. بينما الغرب يعمل وفق القانون للبلد لن يلتفت للاسره او القريب او الوسيط وهكذا سنحت ألفرصه للعيش للجميع بينما نحن لن تسنح لنا الفرصة طالما بقينا بعيدين عن القانون وعقولنا خاوية وبطوننا ممتلئة ستظل الحروب متواصله سيعيد التاريخ نفسه الى ماله نهايه مادام السائق راكب والذي يفترض به ان يكون راكب قائد للمركبة ستنقلب المركبة لامحاله لاكننا ننقلب ونقول عظم الله أجركم مكتوب .