لم اعد قويةًُ يا أُمي فأصبحتُ ضعيفةًُ جداً . وابكي بسهولة وفقدت كثيراً أجزاء من روحي وقلبي أصبحَ لم يتحملُ اي شيئاً . سوى نفسي يتوقفُ نبضي واذهبُ الى البيت الصغير المؤبد لي والبسُ الأبيضُ البس الحقيقي والذي سيدومُ معي طول المدى أشتهي رحيلاً يا أُمي لأنني حقاً لم اعد اتحملُ شيئاً . تحملتُ كثيراً يا أُمي . استكفيت مافي الكفاية ياأُمي. تحملتُ فوق طاقتي يا أُمي. لم اعد قويةًُ يا أُمي. لقد تحمطتُ وانكسرتُ وتأذيُ كثير فأنا لم أتحملُ شيئاً أخر . كنتُ اتحملُ الخذلان والوداع والأكاذيب والأحزان والان لم اتحملُ شيء فأنا حقاً لم اعد قويةًُ يا أُمي. كنتُ قوية ثم قوية ثم ماذا ؟ ثم ضعفت. كسرتني أشياء كثيره. اولاً الفراق المفاجئ . ثانياً:الأكاذيب . ثالثاً:الخذلان من أقرب الأشخاص لقلبي. صرت لا أهتم بأحد سوى نفسي. ولا أفكر بأحد ولا اسأل بأحد لان لا شيء يستحق حبي وأهتمامي . لاشيء يستحق دموعي وأحزاني. من بعد الخذلان والأكاذيب والفراق يا أمي صرت ضعيفة جداً ومن بعد ضعفي فقويت يا أُمي فأنا جداً قوية بس اغلبني الأكاذيب والفراق والخذلان فأنا حقاً لا أستحملهم مهما كان . اكاذيبهم وخذلانهم وفراقهم يا أُمي يؤلمني للغاية.