رحلت وتركت خلفك تعابير الوجه المكلومة وأفواه شاهت من هول الفاجعة وعظيم الحادثة ، فلم تكن يومآ الا حنونا على هذا الوطن مقداما شجاعا في وجه أعداءه ، تعلمنا منك الوطنية والحفاظ على المبدأ رغم فجائع المتغيرات في العالم ، لم ولن تتناساك اوطان عشت في ربوعها وعاصرت أيامهم وأحداثهم ، وبقدر ما آلمنا خبر رحيلك المفاجئ ذهلنا لسرعة القدر حين استقيضنا عليه في ساعات النهار الاولى ، كم كنت عظيما أيها الطود الشامخ ياعلما من أعلام هذا الأمة وركنآ شامخا من أركان الجيش اليمني وحصنا منيعا من حصون وزارة الدفاع ، لم تثنيك المصاعب والتهديدات عن قول كلمة الحق فكنت صادعا صادقا بقول ما في النفس من احاديث فلم ترتجي مناصب وكراسي لأرضاء البعض نيل بعض المكارم ، على العكس كنت العفيف النزيه عن سفاسف الأمور ومغريات العصر وبيعات الزمان، وسطرت في بياض صفحات التاريخ أنصع صور الوفاء والشجاعة في حرب ال2015 ضد عصابات الحوثي الآثمة تحل علينا ذكرى رحيلك والقلب يعتصر آلما لفراقك وعلى رحيلك لمحزنون أيها الأب العطوف والرجل الكريم المشفق ، طافت محاسنك أرجاء البلد من أقصاها لأقصاها وبكى عليك الصغير قبل الكبير وافتقدك الجنود والضباط واشتاقت لوجه الأعين وتلهف لذكرك المسامع ، فمن مثلك يذكر في اوائل العظماء في سطور التاريخ وعلى رؤوس القادة العسكريين فسلام ثم سلاما لروحك في الخالدين