من الطبيعي أن كل دولة ولها مناصريها ومؤيديها دوليا لما تمليه عليهم المصالح المشتركة بين الدول والمملكة العربية السعودية ليست بعيدة عن ذلك من حيث أهميتها سياسياً وأقتصاديا وكثر مؤيديها ، لا بأس بهذه المبادرة وهي نتيجة حتمية لعدم قدرة دول التحالف في القضاء على الحوثي ولاباس من تأييدها دوليا لكن الشرعية والحوثي قد تكون لهم وجهات نظر أخرى ربما يؤيدها طرف ويرفضها طرف آخر وهذا طبيعي حسب الموقف العسكري على الأرض ذلك الموقف هو من يحدد من يرفض ومن يؤيد وهذا ما أثبته التاريخ في كل الحروب ، المملكة العربية السعودية هي الوحيدة من تبنى هذه المبادرة وهي من ضمن دول التحالف العربي وهي طرف عدو لدى الحوثي وهي من تتخذ من الحوثي عدو كذلك وهي من تحاول الجلوس سريا منفردة مع الحوثي والحقيقة أن المبادرة هذه التي صدرت عن المملكة والتي تتضمن نقاط سبق وأن سمعناها كثيرا غير موفقة تاريخيا بين اليمن والسعودية في المستقبل البعيد وليس في صالح السعودية ، أن السعودية دولة من ضمن دول التحالف التي يصنفها الحوثي بأنها تعتدي على الآراضي اليمنية وفي المستقبل مع وجود الأجيال القادمة سيدون التاريخ ذلك أن السعودية كانت معادية ضد اليمن خاصة عندما تجلس السعودية مع الحوثيين منفردة معهم يعني ستصبح القضية تاريخيا بين اليمن والسعودية نتيجة لجلوس السعودية مع الحوثي سريا أو علانية ، ولن يكون هناك مبرر أو عذر بأن السعودية جاءت الى اليمن من أجل مساعدة الشرعية اليمنية ومساعدة اليمنيين أيضا، فهذا سينتهي مع طول الوقت وسيذوب وستصبح السعودية تاريخيا هي من اعتدت على اليمن فحذاري من المحادثات الثنائية بين السعودية والحوثي الحوثيين لن يقبلوا بمبادرة السعودية مهما كانت إلا في حالة واحدة إذا كان الموقف العسكري مش في صالحهم ولكنهم سيقبلون بمبادرة أمريكية أو أممية واذا قبلوا بأي مبادرة لن يوفوا بما عاهدوا عليه مهما كان الاتفاق أو التوقيع واتفاقية استوكهولم خير دليل على ذلك ، نصيحة للسعودية لاتجلس مع الحوثي ثنائيا تحت اي مبرر كان وذلك حتى لا تصبح عدو تاريخيا للشعب اليمني