كثير من الأخوه الاشقاء والأعزاء وجهوا لنا النصح بتخفيف النقد والكتابة كوننا نمر بمرحلة صعبه ووضع استثنائية خطير وظروف حرب وقتال تتحكم بقيادتها سلطات أمراُ واقع لا تؤمن بالحرية ولا تقبل بالرأي الأخر ولا تتقبل النصح والنقد ولا تعي معاني الديمقراطية ولا تُعبر لقيمة الحياة الإنسانية ولا يمنعها أو يردعها أي رادع أو وازع عن ارتكاب وممارسة الأعمال الإجرامية ..... وأنا أقدر لهم هذا النصح الأخوي والإهتمام الزائد والحرص الشديد ولكن كيف يمكن لنا أن نخفف أو نسكت ونحن نعيش في هذا الوضع القاتل الذي يمتلئ بالمجازر البشرية والمقابر الجماعية والإعاقات الجسدية والجرائم اليومية..... كيف نحجب الكلمات ونلجم الأحرف ونحن نعيش أوضاع أمنية منفلته وأوضاع معيشية مأساوية وأوضاع اقتصادية منهاره واوضاع انسانية متردية واوضاع متهالكة في مختلف مجالات الحياة المتعدده ...... كيف يمكن للأقلام أن تصمت ونحن نعيش مع الحصار ونترحل مع النزوح والشتات ونتنقل بين مدن تشبه الغابات في النظام والسلوكيات....... وكيف نخرس أقلامنا والجوع والفقر يسابق جموع الشعب الفقراء منهم والاغنياء... والثروة والثراء تخصص للفاسدين والعملاء والسفهاء ..... وبدورنا فاننا نبادلهم النصح ونطلب منهم أن يرفعوا اصواتهم وان يعلنوا الجهاد باقلامهم وأن ينتقدوا الباطل وأهله وأن لا يخافوا الموت والهلاك فالموت والحياة بيد رب العباد وهؤلاء اللصوص لا يستطيعون أن يهبوا الحياة أو الممات حتى لاتفه الحشرات..... إن هذه المرحلة لا تتطلب السكوت وسكوتكم يشجع الطغاة وتجار الموت على مواصلة الحرب واراقة الدماء ويمنحهم الفرصة على البقاء ويزيد في حجم الفساد وكمية الفاسدين وفي انتشار الجرائم والمجرمين وفي تضاعف الخراب والدمار والنهب والعبث والعابثين .... ولكم الشرف أن تموتوا وانتم أقوياء ورؤوسكم شامخة ومرفوعة خيراً من تموتوا وانتم ضعفاء ورؤوسكم واطية ومنكوسة....... والساكت عن الحق شيطاناً أخرس والمؤمن القوي خيراً وأحب الي الله من المؤمن الضعيف ....