الخلفية التأريخية لحروب صعده الستة جذورها منطلقات ايدلوجية بتأسيس كيان حركة الشباب المؤمن بعد انشقاق بدر الدين الحوثي عن مجلس المرجعية الهاشمية الذي أسسه محمد احمد الشامي في السبعينيات وضم نحو 12 عضوا ممثلين لجميع البيوت الهاشمية في الشمال من رموز دينية فقهية شهيرة ولكن هذه المرجعية ترفض تغلغل مشاريع التطرف الدينية من خارج المذهب الزيدي وبقيت على هذا النحو رغم تمثلها عبر احزاب سياسية مثلتها بعد الوحدة اليمنية عام 1990م مثل حزب الحق الذي احتضن القوى المحافظة وحزب اتحاد القوى الشعبية الذي احتضن القوى الليبرالية ولم تدخل هذه الكيانات السياسية في تصادم مسلح حيث بقيت تحافظ على وجودها وانساقها الفكرية والثقافية داخل النسيج الاجتماعي الزيدي برمته وانصهرت الطبقة الهاشمية المثقفة والفقهية في القضاء والجامعة وفي احزاب السلطة بشكل سوي دون حتى التفكير في تبني انشقاقات سياسية وتحصلوا على مناصب رفيعة في الدولة .. لكن حركة العنف جراء بذرها عبر مشروع التفافي اخر اجزم بأن كل مرجعيات الهاشميين في المثلث الزيدي يرفضونه ؛ والتي كانت بداياتها بسفر احد اعضاء مجلس اهل البيت السبعيني وهو بدر الدين الحوثي مع عائلته الى طهران نتاج بداية انشقاق وخلافات داخل مرجعية الببت الهاشمي الامر الذي وجد لمرجعيات طهران مدخل لاحتواء الارتماء في حوزاتهم وتوظيفه ايدلوجيا وسياسيا ومن ثم عسكريا ... وحقيقة تبني عضو مجلس النواب الاسبق حسين بدر الدين الحوثي حركة الشباب المؤمن وتخصيبهم عقائديا منذ مابعد عام 1994م وفتح لهم الحوزات والتاهيل والتدريب في صعده وربط خطوط تمويل من ايران يمثل تماثل نشاط الحركة بجناحين ايدلوجي وعسكري في ظل وجود بيئة اجتماعية خصبة ومهملة رسمية من التنمية والخدمات من قبل النظام السابق الذي تحركه عمليات الفساد وتجاهل الارياف... وبفعل حاجة الشباب وظروفهم وعدم وجود الفرص في التاهيل الجامعي والعسكري لهما بات مشروع حسين بدر الدين الحوثي محل استقطاب واسع للتعبيئة والتنشيئة وهكذا بالتراكم والتسميم الثقافي تصخمت بنيته الدينية المستجلبة من طهران بين اوساط الشباب وبداء تحفيزهم على المواجهة المسلحة تحت غطاء ديني من خلال شعارات الصرخة وعادة يكون لاي حركة عنف مسلحة خلفية دينية مشبعة ببنية اجتماعية بدوية حليفها النصر كما قال ابن خلدون منذ مابعد عام 2000م دخلت الحركة الحوثية في مواجهات عنف مسلح بصعده في مواجهة الجيش وهكذا استمرت المواجهات نحو ستتة حروب ولم يستطع الحوثي ومليشياته حتى السيطرة على صعدة ؛ وفي المقابل لم يجد اي نوع فاعل في التعاطف الاجتماعي معه بشكل مذهبي في صنعاء وجوارها رغم وجود شبه تعاطف سياسي معه من احزاب المعارضة السياسية ضد صالح وحلفائه لكنها من جانب انتقامي في تبني مظلومية الحوثي وماتتعرض له مناطق صعده من استهداف وايضا رفض ححم الاعتقالات التي تطال بعض المناصرين في اقليم ازال الذين تزايدت اعدادهم لاحقا بسبب عنف اجهزة النظام في مباحقتهم وهو مارفع درجة التعاطف الاجتماعي التدرجي خاصة بعد الحرب الخامسة والسادسة على اية حال درجة وعي الحاضنة الاجتماعية للبيوت الهاشمية في الحواضن الزيدية ومرجعياتهم يرفضون الحرب ودواعيها ولست مع الاتجاه الديني المتطرف الذي يرعاه بدر الدين الحوثي ومن معه هذا صلب الموقف والدليل لهذا الرفض العقائدي للمشروع الاثناعشر ذات الخليفات الشيعية لم يستوعبها جذور البناء الفقهي الزيدي ولا حتى تراثه . ولذلك لوحظ كثير من العلماء والاساتذة الاكاديميين عندما يجهرون بمواقفهم ورفضهم طالتهم آلة القتل والاغتيالات من قبل الجناح الايراني المتطرف في صنعاء !!! ولكي يعزز نفس علبة المشروع الايراني الذي وجد اداة الشباب المتطرف تحت غطاء ديني وعسكري قابل للتكيف دفع بامكانياته واستشاراته المتمثل في ايفاد حسن ايرلوا الى اليمن حتى لا تخرج كتائب الحرب وخطها عن السيطرة التي توظفها طهران في حروبها وحساباتها ضد الجوار الاقليمي والعرب السني الواسع في اليمن وخارجه وربط ملفاتها بحرب اليمن . كل مامضى من تجنيد وتحشيد وزج باليمنيين في اراقة الدم ومعاداة الجوار الاقليمي وبقية والاغلبية السكانية في عموم اليمن اعتقد ان الاجماع الزيدي وكل طوائفهم ومرجعياتهم ترفضه ولها موقف من سلوك الحرب ومبررها ولكنهم يحاطون بجهاز أمني متخصص في الاغتيالات والارهاب . وماناله حسن زبد والدكتور احمد شرف الدين والدكتور عبدالكريم جدبان وعبدالكريم الخيواني وغيرهم اكبر دليل على هيمنة التطرف في الحركة الحوثية . فاعتقد ان الاستمرار في شيطنة الطبقة الاجتماعية الهاشمية بخطاب عدائي لا يساعد على احداث تقارب. عوامل ضغط داخلية في بيان الوجود الزيدي بمختلف توجهاته . وهما في الاخير مواطنين يمنيين مصالحهم تدعو لوجود دولة عادلة ولهم رؤيتهم الواضحة والمعلنة في مؤتمر الحوار الوطني التي انكرها الانجاه المتطرف متحدث الحوثي علنا . وهذا اكبر يقين على وجود تيارا رصينا ومتزنا يدعو لقيم التطور المدنية. الديمقراطية والعدالة الاجتماعية مناهض تماما لشعوذة وملازم المشروع الطارئ على صفوة المذهب الزيدي الهاداوي المرن القابل للتعايش مع بقية المذاهب . عوض كشميم