منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية على الشرعية مرت اليمن بمرحلة صعبة ومنعطف خطير وقد دمرت مؤسسات الدولة اليمنية،كان ذلك بسبب الأخطاء السياسية والصراع المتواصل على السلطة مكن إدوات إيران من تحقيق أهدافها المستنبطة من الأمامة والتخلف والحقد والجهل والعنصرية والتعبيه والانقياد لنظام الإيراني الطائفي ، يتجرع الحوثي الفشل والهزيمة بسبب مقاومة الاحرار من اليمنيين ودفاعهم عن الهوية اليمنية والنظام الجمهوري والجمهوريةومشروع الشرعية مخرجات الحوار الوطني «دولة اتحادية»و بسبب الانقلاب وتبعاته يمر اليمن بعدد ضخم من المشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية التى تضرب وحدته وتهدد بتفكك نسيجه، وهو ما يستوجب غرس مفاهيم الهوية اليمنية والأنتماء للعروبة وحب الوطن للأجيال من منظور الحفاظ على اليمن من مشروع إيران التخريبي ومحاولة خطف اليمن من محيطه العربي . المتأمل بطبيعة الحالة الراهنة في وطننا الحبيب يعتريه الحزن والهموم حيث الأزمة الاقتصادية والأزمة الإنسانية والقتل العشوائي والجرائم والانتهاكات المستمرة والحرب والدمار والصراعات التي تضرب بأطناب اليمن في ظل سيناريوهات مخيفة توشك أن تدمر ما تبقى من ملامح الدولة اليمنية بكاملها وتضيع مستقبل اليمن ، لهذا فمن الأجدر توحيد الصف الجمهوري والالتفاف حول الشرعية ومشروعها الوطني و البحث عن طوق نجاة ينهي الانقلاب الحوثي ويستعيد عاصمة الجمهورية ولن يتحقق ذلك الاعن طريق تحديد أسباب الأزمات والمشكلات المتفاقمة التي تعيق هزيمة الانقلاب ووضع حلول حتى لو تطلب الأمر جلوس أعداء الأمس المتناحرين مع بعضهم البعض على السلطة في محاولة ليكونوا أصدقاء الغد وشركاء وطن واحد بوأد الفتن وإعلاء قيم الجمهورية على المصالح الفئوية الضيقة، ولعل هذا الأمر ما يتطلبه المرحلة الراهنة في اليمن وبالإمكان ايضاً الجلوس مع دول التحالف العربي وإعادة بناء علاقة وفق أهداف واضحة المعالم تضمن لليمن استقلال قراره السياسي وسلامة أراضية ودعم الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. نستطيع القول ان هناك العديد من الأسباب التي أسفرت عن صراعات شديدة التعقيد أدت إلى أضعاف الشرعية ومكنت مليشيا الحوثي وإيران مزيداً من البقاء والعبث باليمنيين وهويتهم اليمنية والخ .,و تجلت غالبيتها بسبب خلافات وصراع خفي بين دول التحالف وصراع إقليمي مستمر ، وبالصراحة الشرعية لن تنجح في تنفيذ ما كانت تسمو إليه من أهداف وسط مؤامرات دولية وإقليمية واسعة النطاق انتهى بها الحال إلى حالة الضعف والانقسام والتناحر ومحاولة اختلاق صراع لايخدم سوى المشروع الحوثي والإيراني . على جانب آخر خداع الأممالمتحدة والمبعوث الأمم واستمرارهم في ممارسة عملية الاسترزاق باسم الشعب اليمني أوصلت الأمور في اليمن إلى درجة الغليان بسبب إنحيازها الواضح لجانب المليشيات لاغرض وحيد لاغيره إطالة أمد الحرب من اجل مصالحهم فقط وفقط و في ظل تبعية الحوثيين إلى إيران وتسليم السلطة للحاكم العسكري الإيراني إيرلو هوان الدم اليمني وسط ممارسة جرائم وانتهاكات وحرب لا طائل منها لعل أهمها فقدان الأمل لدي فئات المجتمع في مناطق سيطرة المليشيات في عودة الشرعية والأوضاع الى سابقها وغياب نموذج الدولة في المحافظات المحرره للأسف جعلها تتحول لمعاول هدم للجمهورية بل ولا ينتمو لها . ان الحوثيين يستمرو في الانجراف في دوامات تشمل التفكير والرغبة في ارتكاب العنف والجرائم ضد الشعب اليمني والانسياق في انتماء أعمي إلي إيران الدولة المناوئة للعرب ولأمة الاسلامية استمرار تدخل إيران في المنطقة العربية لها عواقب وخيمة في ظل تفاقم مشكلاتها العالمية لدرجة تحول إدواتها لجواسيس ضد أوطانهم وينفيذ عمليات دموية بحق شعوبهم مما يدل على الإنحراف الديني الصحيح والأخلاق والروح الوطنية لديهم مما يهدم أسس السلام والتعايش الاجتماعي باليمن بشيوع الجريمة وفقدان الأمن والاستقرار في ظل وجود هذه الجماعة.