قالت وزارة الدفاع السعودية، اليوم الجمعة، إن الاعتداءات والأعمال التخريبية التي نفذتها جماعة الحوثي الخميس ضد المملكة، تؤكد رفضها للجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية وتثبت تبعيتها لإيران. واعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية، العميد الركن تركي المالكي، في بيان، محاولة الحوثيين "الاعتداء على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان اعتداء تخريبي جبان". وأضاف أن هذا الاعتداء "لا يستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وكذلك حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية". وأشار إلى أن الاعتداء يظهر عبث الحوثيين لاعتبارات الآثار البيئية والاقتصادية نتيجة هذا العمل التخريبي. واستطرد المالكي قائلاً "هذه الاعتداءات تؤكد رفض الحوثيين لكافة الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، لاسيما بعد إعلان مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، كما تثبت استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للمليشيا بما يحقق أجندتها التخريبية لنشر الفوضى وتقويض الأمن الإقليمي والدولي". وقال إن وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية وحماية المدنيين والأعيان المدنية. وذكر المالكي أن القوات السعودية اعترضت ودمرت 8 طائرات بدون طيار (مفخخة) للحوثيين حاولت استهداف الأعيان المدنية. واتهم الحوثيين بإطلاق 3 صواريخ بالستية تجاه المملكة، حيث سقط أحدها بعد اطلاقه من صنعاء بمحافظة الجوف، كما سقط صاروخين بالستيين بمنطقتين حدوديتين غير مأهولتين.