تشهد مديرية أحور بمحافظة أبين أوضاعاً أمنية منفلتة ومتدهورة، جراء ما يحصل من عملية تقطّع للمسافرين الذين يسلكون الخط الساحلي الذي يمر بمديرية أحور، وتفاقمت حدة أعمال التقطع خلال الشهرين الماضيين وحتى يومنا هذا، أصبحت مديرية أحور ساحة حرب وصراع قبلي مستمر، ومسرحاً وملعباً لارتكاب الجرائم الوحشية بحق المواطنين العزل، وكذلك المسافرين العزل الذين يسيرون مطمئنون منذ خروجهم من مناطق أخرى، حتى يصلوا مشارف أحور تبدأ مسارح الجرائم الوحشية وارتكابها بحق هؤلاء المسافرين. جرائم وأحداث في أحور... تواصل الجماعات المسلحة القبلية اعمالها الإرهابية والوحشية بحق المواطنين العزل والمسافرين الذين يسلكون الخط الساحلي ممراً لهم.
حيث أقدمت جماعة مسلحة قبلية ليلة الأمس من يوم السبت على تقطع للمسافرين بخط أحور العام بجانب مجمع القباض التجاري بالمديرية أمام ناظري الحاضرين،ولم تتحرك مشاعر الرحمة والشفقة بحق المسافرين. وقتلت تلك العصابة مواطن وأصابة آخر من أبناء محافظة تعز اليمنية، الذين جعلوا من خط أحور مروراً لهم.
وتواصل تلك الجماعات المسلحة القبلية مهنة التقطع لعابري السبيل للحصول على الاموال وقتل من يعارض اعطاءهم الأموال،
قصة حادثة الاجرام القبلي في أحور
في تمام الساعة الواحد بعد منتصف ليلة الخامس عشر من شعبان وأمام مجمع القباض التجاري بمديرية أحور توقف أحد باصات الأجرة يحمل مسافرين من أجل شراء بعض احتياجاتهم، وحين وصولهم إلى السوبر وعند توقف الباص تفاجئوا بقدوم أحد المسلحين شاهراً سلاحه الشخصي، آمراً كل الركاب بالتزول وتسليم كل مالديهم من أموال وهواتف وغيرها، الأمر الذي جعل سائق الباص يرتبك وهمّ بالتحرك والفرار، الا المتقطع باشره باطلاق النار عليه وقتله في الحال، كما اصيب شخص كان بجانب السائق، لم يكتفي المتقطع والبلطجي أراد أن يقتل بقية المسافرين، الا انه كان هناك أحد من أبناء أحور كان متواجد واشهر سلاحه ضد المتقطع وعاتبه، واستطاع الشخص حماية الآخرين، تخاذل الأجهزة الأمنية في أحور
التزمت الأجهزة الأمنية في أحور اسلوب الصمت والسكوت،جراء ما تحدث من جرائم وأعمال شنيعة في المديرية، من قتل وتقطع وسرقة ونهب. ويعدُ السكوت والتخاذل الأمني من قبل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية أمراً فاضحاً ومخزي للغاية،فالجهة التي كان الأولى بها تحمي المسافرين والمواطنين من تلك الأعمال البلطجية والاجرامية التي يقوم بها جماعات قبلية مسلحة أمام أعين الجميع، ويعتبر غياب الدور الأمني والرقابي من أهم الأسباب الرئيسية التي زادت من أعمال التقطع لعابري السبيل والاقتتال القبلي المتواصل في أحور.
سكوت مشائخ القبائل وتشجعيهم للبلطجية في أحور.
أصبح كل مشائخ القبائل في أحور غير قادرين على التحكم والسيطرة على أفراد القبيلة والعشيرة، وقد أصبح معظم عقال ومشائخ القبائل يعملون جاهدين على اكتساب رضى اولادهم وصحبتهم من أجل أن يأتون لهم بالاموال حتى ولو كانت حرام وغير شرعية وقانونية، وكل الهم القبلي كيف يتم الحصول على المال حتى ولو على أرواح الابرياء من المواطنين والمسافرين.
غضب واستنكار شعبي واسع في أحور..
وفي السياغ ذاته استنكر أهالي مديرية أحور كل الأعمال والجرائم الوحشية التي ترتكب بحق المسافرين الذين يسلكون الخط الساحلي ممراً لهم، وأدان أهالي المديرية كل تلك التصرفات البلطجية والاجرامية التي لا تمد لأبناء أحور بصلة،وماتلك الأعمال الاجرامية التي تقوم بها العصابات والجماعات تخص أفراد القبائل في أحور،لان من ينفذون تلك الجرائم هم جماعات قبلية مسلحة تعبث بأمن أحور وتريد تشويه سمعة أبناء المديرية.