المشاهد للوضع الذي تعيشه بلادنا, وهو الاسواء والخطير على ممر عصر اليمن الحديث, والذي ينذر بكارثة حقيقة تزيد من صعوبة المعاناة وتعقيدها. في ظل عدم وجود مؤشرات حقيقة لاحتواء الأزمة, أو وجود أدنى الرغبات لتقليل من خطورتها, في ضل وجود صراع إقليمي ودولي حقيقي, حتى وإن حاول الجميع يؤكد بأنه لا خلاف على المشهد اليمني, فهي أكذوبة كبيرة تم الأوهام بها, وهو ما نشاهد اليوم بأن هناك تحركات كبيرة لإلغاء القرار 2216 , وعدم اعتماده في أي مباحثات قادمة, للخروج بتسوية أقرب لتشبيه ( الخاسر الرابح). فالحديث الحالي لإنهاء الحرب والأزمة اليمنية، حتى وإن حدثت فالجميع يعلم أنها شعار، وهي استراحة محارب أو بمسمى آخر انتهاء مبارة النصف النهائي، فالحوثي لن يسلم السلطة ولن يقبل أن يكون شريك، وان تحقق ذلك فهي مسألة وقت، وهي اتفاقات صورية سوف تعمل لإعادة ترتيب صفوفهم، وعندها سنرى الحوثيين يسقطوا البلاد، محافظة تلو الأخرى حتى حدود المهرة، ولن يوقفهم احد ولنا بتحالف الحوثي مع الرئيس الراحل المرحوم علي عبدالله صالح واتفاق السلم والشراكة خير دليل وبالمثل الشعبي ( الثالثة ثابتة ). الجميع يتساءل ماهي الحلول؟.. وهي خيار واحد لا ثاني لهما،إعلان الخيار العسكري، وتفعيل ودعم كافة الجبهات القتالية وحشد كافة الإمكانيات وتسخيرها، وتعيين القيادات النزيهة المخلصة لقيادات المعركة الفاصلة، فما اغتصب بالقوة لن يستعد الا بمثله. لسنا ضد السلام والحوار، ولكن لا توجد مؤشرات حقيقة، أو حسن نوياء لتحقيق أدنى المقومات. وكما قيل وجع ساعة ولا وجع كل يوم.