من المؤسف جدا أن ترتكب جريمة من جيش مهمته عليه الحفاظ على الأمن والأمان خصوصا في موكب القائد الذي حدث مالم يكن في الحسبان جنود القائد يواجهون محتجون عزل مطالبين بحقوقهم بوابل من الرصاص، عجبا كان صوت رصاص يدوي وليس رائحة ورود، وعبارات هنجمة وليس جمال ابتسامه في منطقة تعد من أشد المناطق جوعا وفاقة. عبر المحتجون عن غضبهم من الأوضاع السيئة بكل صمود وشجاعة وأيضا ظلوا يرقصون و ثابتون رغم شدة الرصاص حتى تصل الرسالة بلغيه لا شك فيها ولاريب أننا جائعون لا كهرباء ولا ماء ولا عيش يطاق. وأمام ذلك المشهد المحزن المبكي وللأسف الشديد بعض من جنود القائد يقبضون علي الزناد ويطلقون النار باتجاه المحتجون المغلوب علي أمرهم ولكنهم بثابت عظيم لم يهتز كيانهم ولم تتغير ثوابتهم بل استمروا يرقصون على وقع طلقات البندقية، ولسان حالهم يقول ليس لدينا شيء نخسره إما نيل الشهادة بتلك الطلقات الجبانة أو الموت من جوع لا يرحم وفقر يورث الذل والمهانة . فقتل أحد المحتجين بدم بارد وارتقت نفسه لبارئها فما ذنب تلك النفس البريئة ولربما قتلت وهي جائعه وماذا ذنب أولئك الشباب الجرحى الثمانية وهم يعبرون عن معاناتهم بواقع مرير في بلد غني بكل شيء . ويعلم القاصي والداني أننا أهل سلام وأمن نعشق الكرامة ونكره الذل والمهانة فلماذا يتغطرس ذلك الجندي بسلاحه وكأنه بجبهات القتال على شعب أعزل مسكين. بلادنا تحتاج تخطيط ورؤية واضحة لرسم مستقبل مشرق ولا يمكن أن تأتي الحلول من فوهة البندقية بل ستزيد الطين بله وتكسب الزيت علي النار . ونوكد على أن التعبير عن الحقوق والآراء كفلها القانون وواجب عدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ومن يخالف يتعرض للمسائلة القانونية . ونتمنى كذلك مزيدا من الحلول العاجلة لتخفيف من معاناة المواطنين الذي ضاقت بهم الارض بما رحبت ونتمنى محاسبة المتورطين بمحاكمة عادله عاجلا غير آجلا. حفظ الله موطني وأهله وجعله آمن مطمئنا .