استفزني مشهد حدث اليوم قبل العصر ، وهو لا يمكن ان يحدث في اية بقعة من بقاع المعمورة إلا في فلسطينالمحتلة ، فقد وصلت الهمجية لدى جنود الاحتلال في موقع ذي بيت المطل على مدينة نشام الآهلة بالسكان الى درجة لا توصف من الاستخفاف بدماء الابرياء العزل من ابناء الجنوب ، حيث قام الموقع بإطلاق اعيرة نارية من سلاح الدوشكا بصورة استفزازية وقحة مستهدفاً مجموعة من الشباب – بينهم امام مسجد ابي بكر الصديق الذي يصلي فيه الجنود المتمركزون في الموقع اياه – وهم يصلحون مساقي اراضيهم بعيداً عن الموقع بمسافة تتجاوز الثلاثمائة متر ، مع انه من حق الاهالي ان يقوموا بإصلاح مساقيهم ومعاينتها متى تطلب الامر حتى ولو اقتربوا من الموقع الذي بالطبع يخلوا من اسلحة الدمار الشامل ..!!!!! . ولا يملك الجنود الحق في منعهم او اعتراضهم إلا اذا تكفلوا هم بإصلاحها بدلاً عن الاهالي. ولولاء العناية الالهية لكانت حدثت مجزرة دامية ، وحتى نحن الذين كنا جالسين مخزنين في الهضبة القريبة من الشباب ، لم نسلم من استفزازات الموقع ، فقد كان القصف عشوائياً وبطريقة تنم عن همجية المحتل وحقده الدفين لكل ما هو جنوبي ...!! .
فنقول لهم ان مثل هذه الاساليب الهمجية والاستفزازات الحقيرة لن تزيدنا إلا صلابة وإصرارا على انتزاع استقلالنا وحريتنا وتحقيق سيادتنا على كامل تراب الجنوب العربي ... ومنتصرون بإذن الله ما دمنا اصحاب حق !!. ومما يزيدنا قهراً ويوغر صدورنا ويدمي أكبادنا ان هذا الموقع لا يرد على المسلحين التابعين للمحتل حين يهاجمونه ليلاً إلا فيما ندر ، ولا يكون ذلك الرد إلا باتجاه المنازل - بهدف ترويع الامنين وإقلاق السكينة العامة - حفاظاً على سلامة المسلحين الذين اجزم بأنهم من جنود الاحتلال ، وإلا كيف لهم ان يهاجموا الموقع من سلاح كلاشنكوف ومن منطقة قريبة ومكشوفة للموقع ؟!!.
مهما بلغت شجاعتهم لن يجرؤ على ذلك ؟!! ... أخيراً نطالب المنظمات الحقوقية وكل احرار العالم على الضغط على نظام الاحتلال بسحب هذا الموقع المطل على مدينة نشام على غرار ما حدث مع بقية المواقع التي تم سحبها مؤخراً ، لأنه يمثل مصدر ازعاج للأهالي خاصة وانه مطل على منازل الموطنين وجنوده لا يتورعون عن مضايقة المواطنين فضلاً عن انه تورط في قصف مدينة الضالع أثناء العملية العسكرية الغادرة التي شنها الاحتلال على المدينة في 7-6- 2011م والتي راح ضحيتها اربعة شهداء وعدد كبير من الجرحى والكثير الكثير... !!.