قال فلاسفة الرياضة.. أعطني جمهوراً راقياً وتنظيماً مُحكماً منضبطاً.. أعطيك بطولة ناجحة بكل المقاييس.. أستحق أبناء مدينة العين لقب بطولة (تحديث ليج) للفرق الشعبية حتى وإن لم ينالوا كأس البطولة أو ذهبها أو ريالتها.. أثبت أبناء (العين) أنهم مهد الكرة ومنبعها ونقطة بدايتها وأنهم القلب النابض لها.. برهنوا للجميع أنهم هم من يصنعون البطولات بصدق وضمير وإخلاص بعيداً عن لغة المناطقية وفوضى العقول السخيفة والمرجعيات التي تهرف بما لا تعرف.. أستحق أبناء العين وسام الأحترام والتقدير والعرفان رغم الحجود والنكران والإهمال ورغم الظروف العصبية التي يمرون بها إلا أنهم قالوا وبصوت جهورياً مزلزلٍ نحن لها،فكانوا عند مستوى الحدث وعند مستوى الثقة وعند حُسن الظن الذي خيّب آمال الفاشلين ممن كانوا يرجون فشل البطولة.. كيف ..لا والأب الروحي لهم ومالك الملعب الشيخ عبدالله محمد الحامد يرافقهم خطوة بخطوة ويتواجد معهم لحظة بلحظة ويشاركهم همهم ونشاطهم بكل صدق وإخلاص وتفان ووفاء، رغم أعماله ومشاغله.. كيف .. لا.. وفيلسوف الكلمة وسيد الحرف الكاتب الذي لايشق له غبار ولايجاريه كاتب ولاينافسه مقتدر أو مبدع ولم يصل لمستواه قلم لا في المشرق ولا في المغرب،الأستاذ الذي جمع بأسلوبه بين السهل والممتنع،بين السلاسة والصعوبة بين السخرية والفكاهة،الفذ الخُرافي الصحفي محمد العولقي الذي كان يحضر بين الحين والحين عشقاً وحباً وهوساً بالمستيدرة التي ليس لي في عالمها شيء... اليوم أحببت أن أكتب رغم أنني لست رياضياً ولكن فخراً بمن راهن البعض على فشلهم أبناء مدينتي الذي يستحقون هم لقب البطولة دون منازع بذهبها وبورنزها ومل تفاصيلها بعد أن كانوا في واقع أراد البعض أن لايكونوا فأصرّوا أن يكونوا.. كيف لا أكتب وصديقي (الماهر) البارع رياضياً وأخلاقياً وأدبياً الصحفي المتألق طلال العولقي يواكب الحدث ويساند المنظمون رغم أنه لم ينل حقه الكافي إلا أنه قال لي كلماتٍ( نحن هنا لأننا في تحدي مع ذواتنا في نجاح هذه البطولة ولايهمنا غير نجاحها) كلمات سيخلدها التاريخ الصحفي على الأقل.. أنتهت بطولة تحديث ليج ولكن لم ينته حلم أبناء العين في أن يكونوا هم صناع الأحداث الكروية والرياضية والمحافل الأبينية تنظيماً وترتيباً وقبلها أخلاقاً،فمن عشقوا الكرة منذ المهد حتماً سيعانقون بأحلامهم ثريا البطولات رغم كل الإهمال الذي يطالهم.. شكراً تحديث ليج..شكراً أمين قنان.. شكراً أيواب عامر .. شكراً لمن لم نذكرهم...وشكراً لقلمي الذي أبى إلا أن يكتب رغم الألم الذي يعصره لأسباب لايحب أن يسكبها حبراً على هذه الأسطر... أبناء العين .. كونوا على العهد يكن لكم المجد بإذن الله.. دمتم بود وسلامه..