وسط حصار وتدمير حوثي للمنشآت الطبية تشهد أعداد المصابين بفايروس كورونا تزايداً متسارعا في اليمن، إذ أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل 19 حالة جديدة في مناطق سيطرتها ممن استطاعت أسرهم نقلهم إلى المراكز الصحية ليرتفع إجمالي المصابين إلى 4620، وتوفي 916 مريضا، فيما تعافى 1691 شخصا. ووثق صحفيون يمنيون عشرات الجثامين التي وصلت إلى مقبرة واحدة في المدينة ليتم دفنهم أثناء دفن الصحفي عبدالقوي العزاني الذي توفي مصاباً بالفايروس ذاته. وقد بدأت السلطات الحكومية في تعز إجراءاتها بمنع الأعراس في صالات الأفراح والتجمعات لكنها لم تتخذ أي إجراءات لترتيب وضع المساجد وأماكن التجمعات في الأسواق والجنائز التي لا تزال تنذر بمزيد من الخطر. وأعلنت الشرطة في تعز إطلاق 88 سجينا في قضايا غير جسيمة، تنفيذا لتوجيهات النيابة العامة في المحافظة في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا والحد من انتشاره. ونقلت وسائل إعلامية يمنية عن أطباء قولهم إن أكثر من 70 حالة توفيت الأسبوع الماضي بينها نحو 20 حالة وفاة يوم أمس (الجمعة) جراء الإصابة بالحميات والأوبئة وفايروس كورونا في محافظة عدن وحدها، مؤكدين أن 150 حالة وصلت المستشفيات الأسبوع الماضي وغالبيتهم من كبار السن. بالمقابل، ترفض مليشيا الحوثي الكشف عن الإحصاءات النهائية لعدد المصابين، فيما يرقد عدد من قياداتها في مستشفيات صنعاء مصابين بالمرض.
