قلناها سابقاً وسنكررها اليوم وغداً وبعد غد وفي كل وقت وحين، وفي كل زمان ومكان إن العيش في كنف الدولة هيبة، وأمان، واستقرار، وإن العيش في كنف الدولة وإن بدت هشة إلا إن العيش تحت ظلالها نعمة يجب المحافظة عليها، فقد عشنا أياماً مأساوية أيام حرب الحوثي على المحافظات الجنوبية، ورأينا غياب الدولة وعايشناه، فكل شيء كنا لا نحصل عليه إلا بطابور، ومخاطفة، ومناتعة، فالثلج طابور، والحوالات طابور، والمشتقات النفطية طابور، والكهرباء خاب الرجاء فيها، وغابت كل الخدمات. عادت الدولة شيئاً فشيئاً، فعادت الحياة، وعاد التلاميذ إلى مدارسهم، والطلاب إلى جامعاتهم، وعادت المرافق الحكومية لتمارس عملها، عادت الدولة، وانتظمت معاشات المدنيين، وهاهي تعود معاشات العسكريين، فاليوم استلم العسكريون راتب شهر، وبعده سيأتي الشهر الثاني، وكما وعد المختصون ستتوالى بقية الأشهر في شهر رمضان، فشكراً صاحب الفخامة، فالأمل بعد الله فيكم، والأمل في قيام الدولة بكل أركانها فيكم بعد توفيق الله. إن العيش على هامش الدولة خير من التوغل في الفوضى، العيش تحت راية ولي أمر خير من التفرقة، والتمزق، العيش في رحاب الدولة خير من الدخول إلى دهاليز المليشيات والعصابات، وتجار الحروب، ونحن اليوم ولله الحمد والمنة. لنا رئيس وحكومة، وجيش، وهذا خير كبير، فإن رفعنا مظلمتنا فسنرفعها إليهم، وسنخاطبهم هم، فوجود الدولة يولد الأمان والاستقرار، قد تحصل الكثير من القلاقل هنا وهناك، ولكن وجود الدولة سيحل كل الاختلالات، فشكراً صاحب الفخامة على صبركم، وتحملكم وحلمكم وحكمتكم، شكراً على متابعتكم لكل ما يدور في هذا الوطن المنهك، والمتعب، فالأمل فيكم يا صاحب الفخامة بعد توفيق الله في ترتيب البيت اليمني، وهانحن اليوم نرى وطننا يترتب، ويعود من جديد في حلة قشيبة، وجديدة، فشكراً لكم شكراً شكراً.