أوضح الشيخ توفيق الصوملي أحد وجاهات الصبيحة أن سبب كثير من المشاكل التي يمر بها الجنوب هم قادة الألوية غير المؤهلين وعدم درايتهم وعلمهم بالقانون، الذين احتلوا المناصب وأصبحوا متحكمين بالأطر المختلفة، ويعملون على عرقلة القانون ويحلون محله دون دراية ولا تأهيل، وقاموا بتجاوز أعراف وأسلاف القبائل على الباطل وليس على الحق، ويعملون على تأطير الناس بالباطل وليس بالحق، وبالادعاء بأنهم حاملو لواء الدين وهو منهم براء. مشيراً إلى أن فرعون سبقهم في هذا الادعاء، حين ادعى الألوهية وأنه يدعو الناس إلى طريق الرشاد، لحاجة في نفسه والدين منه براء، وهذا ما يحدث الآن، وأن القائد ينصب نفسه مالكا وحاكما بقانون القوة. موضحاً أن هناك فرقاً بين حضارة القوة وقوة الحضارة، وأصبح القانون لا حول له ولا قوة بسبب الأرض الخصبة التي فرشت لتحتوي مثل هؤلاء. ونوه بأن السلطة المحلية والتنفيذية أصبحت تتماشى مع هذا الوضع السائد المفروض عليها كواقع يصعب عليهم تجاوزه، وإن حصل منهم بعض المواقف الجادة، إلا أنهم يصطدمون بواقع الألوية التي تركت الحوثي يعيث في الأرض الفساد ويستخدمون قواتهم في مصالح خاصة بعيداً المهام الوطنية التي أوكلت لهم. وأضاف أن هناك استخداما لبعض الساسة الذين كانت لهم علاقات بمكاتب الدولة، ويتم التواصل معهم ولا سيما أولئك الذين لهم علاقة بشؤون العقار للتسهيل لمثل هؤلاء تحت وطأة التأثير الجاهلي أو السياسي أو تحت وهم أن هؤلاء سيعودون إلى السلطة ليبقوهم في مناصبهم، وبالتالي فإن المشكلة ستظل قائمة مستقبلا، لأن الناس لا يمكنهم السكوت عن مصادرة أملاكهم وأكل حقوقهم ومستحقاتهم. وأضاف ولذا لابد من تفعيل دور السلطة الرابعة لتقوم بمهامها الملقاة على عاتقها وتقوم بدورها الفعال لفضح هؤلاء وأفعالهم في المجتمع ونتائج تلك الأفعال التي تعود وبالا على المجتمع، ولإحقاق الحق وتفعيل قوة القانون، ووضع حد لهؤلاء الذين ركبوا موجة القيادة وقفزوا إليها قفزا دون أي تدرج ودون أي مؤهلات.