بدأت اليوم الثلاثاء بمحافظة عدن دورة تدريبية متخصصة حول "آليات الأممالمتحدة لحماية حقوق الإنسان" تنظمها مؤسسة فريد ريش ايبرت الألمانية مكتب اليمن على مدى ثلاثة أيام ويتولى التدريب فيها كلا من إشراق ألمقطري وشفيع العبد . تستهدف الدورة 20 مشاركا ومشاركة من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين والمحامين من محافظات صنعاءوعدن وتعز والحديدة وأبين ولحج وحضرموت وشبوه خلال الفترة 29 نوفمبر 1 ديسمبر 2011م ويتعرف خلالها المشاركين على أجهزة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان وآليات الحماية الوطنية والإقليمية والدولية واليات الاستعراض الدوري الشامل ودور المنظمات غير الحكومية اليمنية في حماية حقوق الإنسان .
وفي افتتاح الدورة هنئ مدير البرامج بمؤسسة فريد ريش ايبرت مكتب اليمن محمود قياح الشعب اليمني بمناسبة الذكرى السنوية لعيد الجلاء وتحدث في كلمته على أن رقي الأمم وتقدمها يقاس بمدى احترامها لحقوق الإنسان منوها الى ان تعليم حقوق الإنسان من خلال أبعاده المتمثلة في نقل المعرفة وبناء المهارات وتكوين المواقف، يبث الوعي بالأساس المشترك الذي يعتمد عليه لحماية الكرامة الإنسانية والأمن مؤكدا على أهمية تدريب الناشطين في مجال الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان والتعرف على آليات الأممالمتحدة التعاقدية والغير تعاقدية لحماية حقوق الإنسان .
مضيفا أن الأممالمتحدة أنشأت عدد من الآليات لنشر معايير حقوق الإنسان وتطبيقها ورصدها ووضع هذه الحماية موضع التنفيذ، وقامت بنشر المعايير ذات الصلة بإنفاذ القوانين، مجموعة من هيئات الأممالمتحدة ، بما فيها مجلس الأمن، الجمعية العامة للأمم المتحدة ،المجلس الاقتصادي والاجتماعي وأخيرا مجلس حقوق الإنسان الذي حل محل لجنة حقوق الإنسان .
ودعا قياح المشاركين في الدورة الى الاستفادة الكاملة من هذه الدورة وترجمة أهدافها على أرض الواقع لا سيما وأن انتهاكات حقوق الإنسان كثيرة ومستمرة ومتعددة ومن واجب كل مواطن على وجه هذه البسيطة مناصرتها ورصد انتهاكاتها في أي مكان وزمان حد قوله.
يذكر أن مؤسسة فريد ريش ايبرت الألمانية مؤسسة ذات نشاطات واسعة على صعيد المساهمة في نشر الديمقراطية وتقديم المنح الدراسية، و تعمل في أكثر من مئة دولة بينها تسع دول عربية منها اليمن التي بدئت مزاولة النشاط فيها منذ العام 1997 وفتحت مكتبها في اليمن في العام 1999م .
ويقوم مكتب اليمن بابتعاث ناشطين حقوقيين ومحامين سنويا لحضور دورات تدريبية في جنيف حول الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان . ويبرز نشاطها في مجالات دعم الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني والسلام والتفاهم بين الشعوب. كما تدعم البحوث وتنظم الندوات وورش العمل في مجالات العدالة الاجتماعية والإصلاح والديمقراطية والمجتمع الحديث والإبداع العلمي والثقافي والعولمة. span style="line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif";"