استمر قصف القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح طوال ليل الخميس الجمعة على مدينة تعز (جنوبصنعاء) ما اسفر عن مقتل فتاة لترتفع حصيلة القصف والاشتباكات في المدينة الى 17 قتيلا في 24 ساعة، بحسبما افادت مصادر طبية ومحلية. وذكرت مصادر طبية لوكالة فرانس برس ان القصف الذي استهدف حي الروضة والاحياء المحيطة بساحة الحرية التي يعتصم فيها المحتجون في تعز، اسفر عن مقتل فتاة تدعى نورية الحميري ليل الخميس الجمعة.
وذكر شهود عيان ومصادر محلية ان القصف استمر طول الليل على تعز، فيما استمرت القوات الموالية المتمركزة عند اطراف المدينة بمحاولة الدخول الى وسطها وواجهت مقاومة عنيفة من قبل المسلحين المناصرين ل"ثورة الشباب". كما ذكرت مصادر محلية ان قوات الجيش تلقت تعزيزات عسكرية جديدة بالعتاد والرجال من محافظة لحجالجنوبية.
واكد مصدر محلي لوكالة فرانس برس ان القصف "مستمر على الرغم من دعوة المحافظ للوقف الفوري لاطلاق النار وهو ما لم يتحقق". وتستمر اعمال العنف في تعز بالرغم من تصريحات رئيس الوزراء المكلف محمد سالم باسندوة، وهو قيادي في المعارضة، باعادة النظر في موقفه اذا لم يتوقف القصف في تعز.
وياتي ذلك فيما لم يتم بعد تشكيل اللجنة العسكرية التي يفترض ان تقوم برفع المظاهر المسلحة بموجب اتفاق المبادرة الخليجية. واكدت مصادر سياسية لوكالة فرانس برس ان الرئيس صالح متحفظ على بعض الاسماء التي طرحتها المعارضة للمشاركة في هذه اللجنة.
وكانت عمليات القصف والاشتباكات التي بدات ليل الاربعاء الخميس في تعز اسفرت عن 16 قتيلا بينهم خمسة عسركيين وثلاثة مسلحين مدنيين معارضين