ان الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة وهي تتابع اوضاع ابناء الجنوب في هذا البلد الديمقراطي الرائد ومنذ تشكل الحراك الجنوبي السلمي في العام 2007م على ارض الواقع كان ابناء الجنوب في المملكة من أشد المتحمسين لقضية الجنوب ودعم الحراك السلمي وقد كنا نتمنى ونتطلع الى توحيد ابناء الجنوب في المملكة المتحدة لهذا قامة الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة بدعوة لكل ابناء الجنوب في المملكة لمشاركتهم على بناء الجالية الجنوبية ولكن للاسف البعض رفضوا المسمى الجالية الجنوبية لذلك قاموا باعلان الجمعية الجنوبية وهذا العمل لايخدم الى لشق الصف الجنوبي في بريطانيا والان يرودون من جديد على اعلان جالية ابناء الجنوب في بريطانيا ولا يرودون الاعتراف بان جالية ابناء الجنوب موجودة وتاسست في 8-6-2012م هذا مخيباً للامال وتطلعات ابناء الجنوب في المملكة بل وفي الداخل بل ان حدة الانقسامات والتباينات قد زادت وتوسعت حتى اصبح من المستحيل تحقيق اي تقارب او تنسيق فيما بينهم وبالذات تلك المكونات الشرعية والمنشقة وكذا المفروغة من اي شرعية شعبية او سياسية.
ومن هنا فقد توصلنا نحن في الجالية الجنوبية بالمملكة المتحدة الى ضرورة التعامل بواقعية ومصداقية في تحقيق التصالح والتسامح الذي تم في الجنوب وكانت مليونية 13 يناير 2013م لدليل على ان الجنوب قد تجاوز الماضي الاليم بينما نحن هنا لازلنا بعيدين عن روح هذا المفهوم الانساني والأخلاقي والفكري والتاريخي وعلى هذا الاساس بدعوة فأننا ندعوا كل المكونات السياسية والاجتماعية الى الامتثال لمطالب كل ابناء الجنوب في الداخل والخارج في الجلوس على طاولة واحدة واول مانقوم به هو ان نتصالح ونتسامح ومن ثم نتجاوز خلافاتنا السياسية ونضع كل همنا وشاغلنا هو كيف يكون لنا موقف موحد من اجل دعم القضية والحراك السلمي في الداخل والخارج دون ماتؤثر علينا مواقفنا الحزبية والسياسية والفكرية ؟ ، ونعتقد ان شعبنا الجنوبي وقواه الحراكية لن يكون راضياً عن وضعنا الراهن الذي لايسند ولايدعم القضية الجنوبية بقدر مايضعفها وهم الذين يعلقون الامال الكبيرة على اخوانهم وابناءهم في الخارج في تمثيلهم تمثيلاً مشرفاً لهم وللقضية الجنوبية .
اننا ندعوا كل المكونات السياسية والاجتماعية في هذا البلد الى التلاقي وتحقيق مبدأ التصالح والتسامح وإلا فلا داعي لذرف دموع التماسيح والادعاء بالبطولات والنضال وووو ونحن بعيدين عن فهم بعضنا بعض وتحقيق التقارب والتنسيق فيما بيننا بينما مانمارسه هو الاقصاء والتهميش والتخوين وكأننا نحن فقط من يملك القضية الجنوبية وصكوك الوطنية وحصرياً بينما التاريخ لن يرحمنا بل سيلفظنا الى مزبلة التاريخ ولهذا فاننا في الجالية الجنوبية نراءها فرصة لبلورة مفاهيم التصالح والتسامح على ارض الواقع فيما بيننا ابناء الجنوب ، ودعوتنا لا تقصي ولا تستثني أحد او مكون او مجموعة فالموقف الراهن يتطلب الى جهود كل ابناء الجنوب . ونتمنى ان تلقى دعوتنا اذاناً صاغية وقلوباً وعقولاً مفتوحة وصادقة وايضاً خالية من افكار الاقصاء والاستثناء والتخوين والتفرد وبالتالي نعمل على صناعة موقف يشرف ابناء الجنوب في كل مكان وزمان . النصر لشعبنا وقضيتنا العادلة