عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم أعمال الدورة العادية ال32 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب برئاسة اليمن لمناقشة التقرير الثالث ومتابعة تنفيذ الأهداف التنموية للألفية تحت شعار "الأهداف التنموية للألفية: الانجازات – التحديات – المستقبل". وفي افتتاح الدورة أكدت رئيس الدورة الحالية وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل في اليمن الدكتورة أمة الرزاق على حُمد أهمية هذه الدورة للوقوف على مقترحات الدول العربية فيما يخص تنفيذ الأهداف التنموية للألفية الثالثة واهم التحديات التي تواجهها لوضعها في التقرير المزمع تقديمه للأمم المتحدة نهاية العام الجاري. وأشارت حُمد إلى التحولات والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة والتي ألقت بظلالها على الجهود التنموية العربية مؤكدة أهمية التنسيق بين الجامعة العربية ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) والجهات الدولية لتنفيذ الأهداف المنشودة. بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي على وجود تحديات جمة تواجه تنفيذ الأهداف التنموية للألفية الثالثة التي أقرتها الأممالمتحدة حتى عام 2015 ..موضحا أن أهم التحديات التي تواجه الدول العربية لاستكمال تنفيذ الأهداف التنموية هي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وكذلك رياح التغيير في المنطقة العربية والتي حملت معها تحديات عدة في مقدمتها الأحداث في سوريا التي باتت تهدد سوريا والمنطقة حد قوله وأكد العربي أهمية هذه الدورة الموضوعية التي تأتي في إطار تنفيذ الالتزام العالمي بتحقيق الأهداف التنموية للألفية بحلول عام 2015 وتنفيذا لتوجيهات القادة العرب في القمم العربية العادية التنموية بالالتزام بتنفيذ تلك الأهداف وانطلاقا من أن في تحقيقها عائد مباشر على المواطن العربي بما يؤمن له العيش الكريم ويضمن إدماج الفئات الفقيرة والمهمشة في المجتمع ووصولا إلى التنمية الشاملة بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الدقيقة التي تشهدها المنطقة وتتطلب تضافر كافة الجهود العربية والأممية لجسر الهوة الاجتماعية والتنموية التي يشهدها العالم العربي في مناطق عديدة وخاصة في الدول الأقل نموا. وألقيت في الدورة كلمة للدكتورة سيما بحوث – الأمين العام المساعد للأمم المتحدة رئيس مجموعة الأممالمتحدة الإنمائية الإقليمية المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP)، أكدت فيها على أهمية الشراكة لمساعدة الدول الأقل نموا على تحقيق الأهداف التنموية، وقدمت العديد من المقترحات للدفع قدما بالعمل التنموي. فيما ثمنت الدكتورة ريما خلف - وكيل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس آلية التنسيق الاقليمي والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) في كلمة لها الجهود التي بُذلت لإعداد التقرير العربي.. مشيرة إلى الأهداف التنموية التي حققتها عدد من الدول العربية والى التراجع الذي شهدت عدد آخر من الدول خاصة في مجالات مشاركة المرأة، واكدت على عزم الاسكوا على متابعة الجهود واستمرار الدعم لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية. وقد استعرض وزراء الشئون الاجتماعية العرب ووفود الدول العربية المشاركين في الدورة التقرير العربي للأهداف التنموية للألفية ، خرج الاجتماع بقرار وزاري وافق على التقرير واعتماده بصيغته المعدلة، إضافة إلى تكليف الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية بالتعاون مع الاسكوا ومجموعة الأممالمتحدة للتنمية (UNDG) لاستكمال طباعة التقرير في صورته النهائية ورفعه للاجتماع العام رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة ، والتأكيد على مواصلة الدول الأعضاء دعم الدول العربية الأقل نموا لمساعدتها على تنفيذ الأهداف التنموية. حضر فعالية أعمال المؤتمر السفير محمد محمد الهيصمي المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية.