شيع الالاف في صنعاء ظهر اليوم جثمان الشهيد الشاب حسن جعفر أمان الذي قتل مع صديقة خالد الخطيب برصاص مرافقي الشيخ القبلي عبدربه العواضي احد قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح في منتصف الشهر الماضي. ووري جثمان الفقيد الثرى في مقبرة الرحمة بتقاطع الخمسين جنوب العاصمة صنعاء عقب الصلاة على روحه في جامع التوحيد بعد خطبتي وصلاة الجمعة. وفي ال 6 من شهر يونيو الجاري دفنت أسرة الشهيد الشاب خالد الخطيب جثمان ولدها في مقبرة أبو حربة بمدينة المنصورة محافظة عدن بمشاركة رسمية وشعبية واسعة. وقتل حسن جعفر أمان 20 عاماً وخالد محمد الخطيب 21 عاماً أثناء موكب عرس تابع للعواضي حيث قام مسلحين مرافقين للشيخ بإطلاف وابل من الرصاص على السيارة التي كانت تقل الشابين. وأثارت الحادثة حالة من الاستياء الشعبي وتحولت الحادثة إلى قضية رأي عام في ظل تجاهل السلطات الأمنية من تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بإلقاء القبض على القتلة الذين لايزالون فارين من وجه العدالة. تقدم موكب التشيع عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وأفراد أسرة الشهيد. وعقب التشييع، أكد أمين العاصمة هلال أن مصداقية الجميع والدولة وأجهزتها الأمنية والإدارية والسياسية والتشريعية والأحزاب السياسية تتجه صوب محاكمة القتلة وتطبيق سيادة القانون لإثبات الانحياز للدولة وقوانينها وحماية المجتمع من الأفراد المخالفين للنظام والقانون والسير نحو خلق دولة مدنية حديثة. وأشار هلال وفق ما نشرته وكالة الانباء الرسمية (سبأ) إلى أنهم في المجلس المحلي بأمانة العاصمة مسؤولين عن استمرار المتابعة والضغط على الجهات المعنية في إحضار المتهمين بالقتل، لافتاً إلى أن الحادثة تمثل نقطة فارقة نحو سيادة القانون بين أوساط الجميع وأن الوعي المجتمعي في جميع محافظات الجمهورية يعتبر القضية بداية عهد جديد يكون فيه الجميع سواء أمام الأنظمة والقوانين. وقال " إن حناجر الناس لن تسكت وأقلام أصحاب الرأي والإعلام لن تجف والمجتمع بأسره لن يهجع وينخفض صوته إلا بإحضار القتلة إلى ساحة العدالة لينالوا جزائهم العادل والرادع " .. مترحماً على روحي الشهيدين ومبتهلاً إلى العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته. كما قدم المشيعون التعازي لأسرة الفقيد سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته وأن ينزله منازل الأبرار مع الشهداء والصديقين وحُسن أولئك رفيقاً وأن يلهم أهله وذويه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان. وطالبوا وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المعنية بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من خلال مضاعفة جهودها ومواصلة تعقب الجناة المتورطين في جريمة مقتل الشابين أمان والخطيب حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت لينالوا جزائهم وفقاً للشرع والقانون.