تفاعلاً مع مانشرته صحيفة (عدن الغد) في عدد يوم الإثنين الموافق 17 / يونيو/2013 م بمقالة الفنان العدني الأصيل عصام خليدي بعنوان (في الذكرى الأولى لرحيل فقيد الصحافة الحرة / هشام باشراحيل .. الهيام والموت حباً في الوطن ). أتصل السجين الجنوبي الحر من وراء قضبان سجون صنعاء والمحكوم عليه ظلماً وبهتاناً بالإعدام المناضل / أحمد عمر العبادي المرقشي مساء يوم الخميس الموافق 27/ يونيو/ 2013م بالفنان والكاتب المبدع عصام خليدي أعرب فيه عن مشاعر الإمتنان والتقدير بما كتبه في المقالة التي سجلها شهادة بمداد حبر دم القلب عن القامة الوطنية والصحفية الراحل / هشام باشراحيل .
وأشاد السجين (المرقشي) في مكالمته الهاتفية بالفنان (الخليدي) بأن ما كتبه في هذه المقالة يعبر عن قلم نابض وحر سجل الحقيقة المرة التي يعيشها أبناء الجنوب من عقاب جماعي يتعرض له أبناء مدينة عدن والمتمثل بعذاباتهم اليومية إثر إنقطاع الكهرباء وعيشتهم الضنكة الصعبة في صيف ساخن وقاتل أدى إلى وفاة عدد من المرضى بسبب الحر القائظ .
وقال المرقشي في مكالمته مخاطبا الفنان "خليدي" بالقول :" أن ما أوردته عن حالتي في سياق هذه المقالة الرائعة وإضمامتك المبدعة لجعل الحديث عن مناقب فقيد الصحافة هشام باشراحيل حديثاً يتضمن مناشدتكم الإنسانية ومطالبتكم الجسورة بالإفراج عن ما أسميته (رفيق دربك الرجل الشهم والوفي البطل والحارس الأمين أحمد عمر العبادي المرقشي) الذي ما يزال يقبع في ظلمات وغياهب سجون الإحتلال والطغاة يتطلع إلى لحظة الإنعتاق والحرية من زنزانة السلطات المتغطرسة المتكبرة والأنظمة السياسية (السابقة واللاحقة) .. والتي لامست شغاف قلبي وأنا طريح الفراش بالسجن وقد مر على إضرابي عن الطعام ثلاتة أسابيع .
وأكد المرقشي مخاطباً الفنان عصام خليدي إن قلمكم الحر وصوتكم الغالي في مقارعة الظلم والجبروت التي يعاني منها أبناء الجنوب الذين طالتهم يد الجهالة والإستعباد والتخلف من ظلمة وطغاة هذا العصر وجلاديه مؤكداً حتماً ستصل حروفكم وكلماتكم الشجاعة التي لا ريب أنها ستسطر تاريخاً وطنياً مضيئاً ومنيراًَ في سجل إبداعاتكم ومواقفكم المعهودة لنصرة المظلمومين والمستضعفين .. إن ماتكتبوه يا عصام لن يذهب جفاء رغم شدة وطأة وقسوة ومرارة ما يحيط بنا في قضبان زنزانة السجن ويجعلنا أقرب إلى حالة اليأس من طلوع فجر يوم جديد يتم فيه (إحقاق الحق) الذي لا نشك أنه سينجلي ولن ينجلي إلا بفضل مواقفكم الوطنية الجسورة وأمثالكم من نخبة عدن والجنوب المثقفة والواعية وهي تكشف عورة الظالم المستبد الفاسد المتغطرس .. وتفتح نافدة النور في عتمة معاناة القهر والعبودية والإقصاء وعذابات أبناء عدن والحنوب الصامد الثائر الأبي .
وفي سياق حديثه قال ( المرقشي ) مواقفكم وكتاباتكم تعبر عن الصوت المبدع المنادي بقيم الحرية والإستقلال ومناشداتكم وإطلاقكم يا أخي عصام (نداء الإستغاثة) بشأن ما أعانيه بالسجن ظلماً لامس شغاف قلبي ومنحني قبس من أمل الحرية .. ومقالاتكم الجريئة لنصره قضايا ومعاناة هموم أبناء الجنوب وأهالي عدن البسطاء تضيف إلى رصيدكم الإبداعي رصيداً نضالياً يجسد معاني الوفاء والأصالة والبطولة .. ثم أستانف المرقشي حديثه في مكالمته (لإبن الخليدي) لا نملك إلا لنقول لكم أيها العصام الحبيب سيروا على هذا الدرب المشرف والمضيء وتحدوا مايعترضكم من مصاعب وعراقيل فأنتم الطليعة التي من خلالها سينجلي ويشرق فجر الجنوب الحر وستستعيد مدينة عدن مكانتها وتاريخها التنويري والمدني المشهود .. وبكم أنتم طليعة هذا الشعب المكبل والمقهور تتساقط أوراق الليل وينجلي ويشع فجر الحرية والإستقلال اللذين ينشدهما شعب الحنوب الصامد والثائر.
وفي الختام أستطرد قائلاً .. وأنا من وراء قضبان السحن أحييكم وأحيي كتاباتكم المبدعة وإنخراطكم إلى صف المقهورين والمغيبين في كل كلمة تكتبونها فذلك يضيف إلى رصيد الفنان والمبدع عصام خليدي رصيداً وطنياً نضالياً طالما نتوق اليه في هده اللحظة الحرجة الصعبة ويجعلكم في الصف الأمامي وفي مقدمة المحاربين بسلاح الكلمة الهادفة الملتزمة الصارخة والمدوية .. فنان ومثقف ومبدع شامل متعدد الصفات والملكات والقدرات لا يخشى في قول كلمة الحق لومة لائم .. مساهماً بفنه وقلمه في التعجيل بإشراق فجر الحرية والإستقلال ان شاء الله رب العالمين .
الجدير بالذكر أن مقالة الفنان والمثقف / عصام خليدي المنشورة في صحيفة (عدن الغد) يوم الإثنين الموافق 17 / يونيو/2013 م والموسومة (في الذكرى الأولى لرحيل فقيد الصحافة الحرة هشام باشراحيل .. الهيام والموت حباً في الوطن) .. لاقت إستحساناً وثناءً عاليين تجسد في كلمات التقدير والإعجاب التي أعرب عنها عدد من المثقفين والصحفيين والفنانين والشخصيات الوطنية في مدينة عدن وفي محافظات الجنوب عامة.
