في كل الثورات التي قامت على مستوى العالم قديماً وحديثاً كان هناك من يحرس تلك الثورات بكل نباهه وحذر .. إنهم صفوة الشعب وقوّاد الثورة ، التي لا تبرح عقولهم وعيونهم لحظه عن تسيير الثورة ومراقبة دفّتها والوصول بها الى بر الأمان .. ولن تكون ثورتنا الجنوبية استثناء -بعد أن ظهرت لنا كذلك- عن تلك الثورات ، ويجب علينا جميعاً أن نكون حُراس ثورتنا وعيونها اليقظة من أن تمتد لها يد العبث من هنا أو هناك أو من بين ظهرانها كما نرى في الآونة الأخيرة ..
فلقد آن لنا أن نقول كفى ... وأن نقولها بكل قوّه وعنفوان مثلما سبق أن قلناها في وجه الاحتلال البغيض القبلي المتخلف ..
كفى خوفاً ... فمثلما سقط الخوف من جبروت الاحتلال يجب أن يسقط الخوف كذلك عن كل شيء يقيدنا ونعتبره من باب الحفاظ على وحدة الصف الجنوبي وعدم زرع الخلاف والشقاق الجنوبي ..
يجب أن نقول كفى لكل من يلعب على الحبل ،
كفى لمن يحاول أن يعبث في ثورتنا ويتلذذ في العبث بها على مرأى ومسمع من الجميع .
كفى خلاف وشقاق وتشدق وتسلق .. كفى مناصب وقيادات وزعامات ... كفى تطبيل وتمجيد وتقديس للأشخاص والتيارات والتكتلات فوق الوطن ، وكفى تخوين وتهميش وإقصاء للوطنيين ولأبناء الجنوب ..
كفى متاجره بالنضال والثورة .. كفى لعباً ببطولات وتضحيات شهداء ثورة الجنوب الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية قرباناً في سبيل تحرر واستقلال الجنوب ..