قال المخرج العدني الشاب "عمر جمال" ان سر النجاح والاقبال الكبير الذي قوبل به مسلسل "الفرصة الاخيرة" الذي بدأت فضائية يمنية عرضه قبل ايام انما يعود الى المشاركة الفاعلة العودة القوية التي ظهر بها عدد من ابرز رموز الفن والتمثيل في الجنوب قبل عقود من اليوم والذين اختفوا لسنوات طويلة جراء ممارسات التهميش التي تعرضوا لها . وقال "جمال" وهو مخرج المسلسل في تصريح لصحيفة "عدن الغد" ان مسلسل فرصة أخيرة يعتبر أول عمل درامي عدني خلال العقدين الماضيين موضحا انه جمع فناني عدن المخضرمين من الجيل الذهبي بعد سنوات طويلة من التجاهل حيث يجتمع أغلب الكادر التمثيلي العدني لأول مرة منذ سنوات طويلة.. واضاف بالقول :" العمل تدور أحداثه في عدن 2013 وتعرج بشكل غير مباشر على التردي الكبير في الحالة الاجتماعية والسياسية في المدينة بعد فترة الربيع العربي والدور الكبير الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في تحويل القضايا الحساسة الى قضية رأي عام ودور الاحتجاجات الشعبية والوقفات الاحتجاجية في تغيير موازيين الأمور. وتابع قائلا :" يرتكز مسلسل فرصة أخيرة بدرجة رئيسية على قضية العمال المسرحين من المصانع والمعامل بعد الحرب الأهلية عام 94 حيث أن كل الأحداث في المسلسل تشير رمزا وتصريحا إلى هذه القضية الحساسة." وقال :" يحكي المسلسل قصص مجموعة من العمال المسرحين وانعكاس التسريح على حياتهم خلال عقدين من الزمن، هؤلاء العمال تجمعوا من جديد ليعملوا في معمل صغير يستعيدون به كرامتهم لكن تأبى الظروف إلا أن تحاول إنتزاع فرصتهم الأخيرة في الحياة." وتابع بالقول :" يشارك في المسلسل 15 وجها جديدا في أدوار رئيسية، تم اختيارهم من بين 80 شاب تقدموا لتجارب آداء استمرت لأسبوعين كاملين ثم خضع الفائزين بالأدوار لورشة تدريبية في مجال التمثيل لمدة شهر كامل." وقال "جمال :" تمت كتابة المسلسل في ورشة عمل ضمت الكتاب : عمرو جمال، ياسر عبدالباقي، مروان مفرق و مازن رفعت استمرت لمدة ثلاثة أشهر تمت خلالها كتابة العمل، تمت خلالها جلسات عمل مكثف مع محاميين ونقابات العمال المسرحين لإثراء العمل بقضية المسرحين واعتمدت الكتابة على بعض القصص الحقيقية. وعن تصوير المسلسل قال "عمر" :" تم تصوير المسلسل بالكامل في مدينة عدن ..وتم التصوير في مواقع حقيقية حيث أقسام الشرطة والسجون والمعمل والمستشفيات والحواري والبيوت والمرافق والجامعات كلها مواقع حقيقية وليست ديكور وتم تصوير المسلسل في مدة شهرين كاملين والمسلسل يتجاوز عدد مشاهده الألف مشهد." واختتم بالقول :" أبرز ما واجهه فريق العمل هو التعاون الاستثنائي من ابناء مدينة عدن حيث أن كل موقع توجه الفريق للتصوير فيه قوبل بترحاب شديد وتعاون بالغ، وقد وصل التعاون البعض فتح بيته ومكتبه ومرفقه مجانا لطاقم العمل للتصوير فيه مما عكس صورة حضارية من أبناء المدينة."