تشهد باحة جامع التيسير بحي الزراعة بصنعاء استنفارا امنيا وسط مخاوف من تجدد المواجهات بين جماعة الحوثيين والسلفيين على خلفية منع اقامة صلاة التراويح فيه . وذكر شهود عيان ل"عدن الغد" ان اطقم امنية تتواجد منذ مساء اليوم وذلك للتدخل في حال تجددت المواجهات بين السلفيين والحوثيين. واضافوا ان مسلحين من جماعة الحوثي يتواجدون بالقرب من الجامع فيما يتواجد السلفين في الجانب الاخر . مؤكدين ان المسجد مغلق لليوم الثالث على التوالي منذ وقوع مواجهات بين السلفيين والحوثيين استخدم فيها السلاح واسفرت عن مقتل شاب واصابة ثمانية من السلفيين . وترفض جماعة الحوثي اقامة صلاة التروايح في الجامع باعتباره زيدى وأن صلاة التراويح بدعه.
وكان الكاتب والصحفي المعروف سامي غالب وجه رسالة إلى الحوثيين والإصلاحيين والسلفيين ورجال الأمن الأشاوس:
وقال في مقال نشور في وسائل اعلام :" دعوا سكان حارة الزراعة كما كانوا على الدوام؛ زيود وشوافع يعيشون بتواد وتراحم وسلام, يصلون معا, يتقاسمون الأفراح والأحزان, لكن تسابقكم المذموم على بيوت الله يكاد يضعضع سلامهم ويحول حياتهم إلى جحيم!
كما وجه غالب رسالة الى قيادة أنصار الله في العاصمة وصعدة:
وقال :" لم يعتد سكان حارة الزراعة على المظاهر المسلحة إلا عندما بدأ محسوبون عليكم من الشباب المتحمس يؤكدون حضورهم في الأزقة والشوارع بالأسلحة الآلية. الحارة, كما أغلب حواري العاصمة فيها خليط من اليمنيين من مختلف مناطق ومذاهب اليمن. هذه أسوأ دعاية للجماعة في صنعاء, وفي حارة الزراعة بالذات حيث أغلب السكان ممن لا يناصبون الجماعة العداء وليسوا محملين ضدها بصور نمطية أو أحكام مسبقة.
واضاف :" الزيدية أصيلة في اليمن ولا خطر عليها في هذه المرحلة إلا من تكتيكات خرقاء في مواجهة "أخطار وهمية" من شاكلة صلاة التراويح!
وختم رسالته الموجه للحوثيين :" اضبطوا عناصركم في "الزراعة" كي لا تدهمنا موجات مسلحين من "مسيك" و"مذبح".