دعت منظمة حزب يكيتي الكردي في سوريا فرع بريطانيا، الى مجلس عزاء لشهداء مدينة عامودا في محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا)، وشددت على ضرورة فك الحصار عن مدينة عفرين التي مازالت محاصرة من بعض الكتائب المسلحة المحسوبة على الجيش الحر وقوات النظام. وسقط في عامودا سبعة قتلى برصاص قوات الأسايش الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي بعد قيام أهل عامودا بتظاهرة سلمية للمطالبة بالافراح عن ثلاثة معتقلين في سجون الاسايش الكردية، كما جرح العشرات وتم اعتقال حوالي مئة ناشط بالاضافة الى قياديين اثنين من حزب يكيتي افرج عنهم جميعا لاحقا ماعدا ناشط اعلامي واحد، بحسب مصادر كردية.
انسحابات متتالية أكد الدكتور زارا صالح ممثل يكيتي في بريطانيا على ضرورة "محاكمة مسببي تلك الجريمة أمام لجنة قضائية مستقلة وتعويض ذوي الشهداء وضرورة تحمل المسؤولية السياسية من قبل قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي ينضوي تحت سقف الهيئة الكردية العليا شراكة مع المجلس الوطني الكردي وتحديد مصير هذه العلاقة خاصة بعد ان اعلن ثلاثة قيادات تابعة للمجلس الوطني الكردي تجميد عضويتها في الهيئة وكذلك انسحاب أغلب المجالس المحلية في المناطق الكردية من الهيئة ردا على ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي وقواته الشعبية ".
كما دعا صالح الى ضرورة فك الحصار المطبق على عفرين من قبل الجماعات المسلحة التابعة للجيش الحر وكذلك قوات النظام.
وأكد الناشط الكردي سليمان شويش ل"ايلاف" على أهمية "التنديد بممارسات قوات الاسايش في عامودا والحصار الجائر من قبل بعض الكتائب الاسلامية والجهادية بحق ابناء مدينة عفرين وريفها."
حضور حزبي من العراق وتركيا وايران شاركت عدة منظمات وأحزاب كردستانية في العزاء كذلك بعض المستقلين، واستنكروا اطلاق الرصاص الحي على المدنيين العزل ودعوا الى توجيه كل الطاقة في سبيل اسقاط نظام ما أسموه بالبعث-الاسدي.
وحضر ايضا ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني-العراق كمال امادي و مسؤول التنظيمات الكوردستانية في بريطانيا الدكتور احسان قادر وكذلك ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في ايران وممثل عن الحزب الاشتراكي الكردي في تركيا وكذلك ممثل تيار المستقبل الكردي في سوريا الدكتور عبدالرزاق التمو وممثلية المجلس الوطني الكردي –فرع بريطانيا بالاضافة الى ممثل عن حزب آزادي الكردي في سوريا-فرع بريطانيا.
لا مساعدات انسانية للمناطق الكردية شارك اغلبية الحضور في التنديد بما جرى في المناطق الكردية وضرورة الوقوف والمحاسبة وانسحاب جميع حواجز الكتائب المسلحة التي تقطع الطرق بين حلب ومنطقة عفرين وفك الحصار عنها.
وأكد شويش أن "عضو المجلس الوطني الكردي في بريطانيا رشيد ايبو زار مدينة عفرين وتحدث عن معاناة اهلها "، وشدد على ضرورة ارسال المساعدات الانسانية من الجهات الدولية حيث لفت الى "عدم وصول أي من هذه المساعدات للمناطق الكردية ".
واتهم عضو المجلس الوطني الكردي الائتلاف الوطني السوري بالتقصير تجاه الأكراد ، وقال ان الائتلاف "لا يفعل شي لفك الحصار عن المدنيين السلميين او حتى التنديد بهكذا أفعال خارجة عن قيم ومبادئ الثورة وحقوق الإنسان".