لم نتوقع إن تصبح حضرموت في كماشة الفشل وتندثر بنيتها التحتية رغم المكانة الاقتصادية والثروات المنتجة البترولية والزراعية والسمكية . لقد احترنا في الأسباب التي أدت إلى ذلك ،محلية كانت أم خارجية، وهل يجوز أن نرمي فشلنا على الآخرين ، أم إن هنالك ضمور أصاب العقلية الحضرمية وتبلدت في الوقت الذي يتربع عرش السلطة المحلية حضارمة .
فهل كان الاختيار غير موفق وترشيحنا خطيئة ، أم أنهم نصبوا علينا وكذبوا من خلال برامجهم الانتخابية التي فرشت الأرض ورودا لنجدها أشواك وكانت أطروحاتهم خداع أوصلتهم إلى السلطة ونسوا إن لنا تطلعات واحتياجات وهموم ومشاكل يجب إن تلبى في المقام الأول ومنها على سبيل المثال لا الحصر الكهربا.
لكن ماحصل عكس ذلك لقد لبوا رغباتهم ووصلوا إلى كراسي السلطة وتناسوا إنهم لايحلمون بذلك ،وبالتالي سيطر عليهم الطمع واستحوذوا على كل شي وتولوا تنفيذ المشاريع وتعلموا الفساد الذي نتج عنه مشاريع (سفري ) متهالكة في الوقت الذي فشلوا في رسم الخطط المستقبلية .
إنهم يعيشون في وهم الارستقراطية (اللصة) إذا جاز التعبير التي جعلتهم أثرياء على حسابنا وأخطاءنا في الاختيار الغير موفق الذي لاذنب لنا فيه والذي خضع للعديد من منغصات الحياة كالقبلية والعائلية والحزبية والجهوية فلا يعقل أن تعاني حضرموت من انطفاء الكهرباء المتكرر على مدى سنوات والسلطة مكتوفة الأيدي فمنذ إنشاء المحطات المزودة للطاقة الكهربائية في حضرموت والتي تهالكت وانتهى عمرها الافتراضي والسلطة عاجزة عن تحريك ساكنا .
قلبها من حجر متقوقعة في صومعة الفشل وأخر فشلها ما أصاب بحر المكلا من تلوث بزيت المازوت الذي عكر صفو موسم البلدة الذي صادف شهر الصيام واختتم قولي بما قاله الشاعر المحضار ( إذا قل الوفاء ايش عاد بايبقى مع الإنسان ) .