بمشاركة مائة وثمانية من المندوبين يمثلون مختلف مديريات المحافظة بدأت صباح اليوم في قاعة اتحاد نساء اليمن بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الموتمر التأسيسي للحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير الجنوب تحت شعار الاستقلال واستعادة الدولة هدفنا لانتخاب رئاسة للمجلس وهيئة تنفيذية ومجلس رقابة وتفتيش بالإضافة إلى واحد وعشرين دائرة للحركة . وفي الجلسة الافتتاحية التي بدأت بآية من الذكر الحكيم تلاها الشاب أمين علي عبد الكريم عبر الأخ رمزي الشعيبي رئيس اللجنة التحضيرية في كلمته عن شكرهم وتقديرهم لكل من حضر وساهم في إنجاح أعمال الموتمر التأسيسي كما رحب بالضيوف المشاركين في الجلسة الافتتاحية ، وقال : ان الموتمر يعتبر صاحب الأسبقية في تجسيد العمل المؤسسي والديمقراطي مؤكد على التمسك بالنضال السلمي وهدف الاستقلال .
من جانبه وجه السفير قاسم جبران الأمين العام لمجلس الحراك السلمي تحية إلى كل أبناء لحج والشهداء والجرحى والمعتقلين وللرئيس الجنوبي على سالم البيض .
وقال في كلمته ان الشباب هم القوة الصاعدة والقائدة والمحركة وهم المستقبل الذين يتسابقون للتضحية من اجل التحرير واستعادة الدولة .
وأكد ان لقاء قيادات الحراك مع المبعوث الدولي خطوه مهمة في الاتجاه الذي يؤكد على حق كامل شعبنا في حق تقرير المصير واستعادة الدولة .
وقال ماضون من اجل جنوب جديد مهما كانت التضحيات ، مشيراً ان لدى الشعب في الجنوب امكانيات كبيره قادرة على خلق معادلات وموازين جديدة ستكون محل اهتمام العالم ودول الجوار خلال الفترة القادمة.
الشاب طارق عبد الجليل من الحركة الشبابية بمديرية الحوطة قال في كلمته إننا نقف اليوم في هذه المدينة حوطة بلجفار عاصمة لحج الأبدية مدينة الإشعاع الحضاري والثقافي والتاريخي على مر العصور في جنوبنا العربي الحبيب .
وأضاف ان وقوفنا واجتماعنا هنا إلا استكمال لمسيرة أجدادنا وإبائنا إذا كان لهذه المدينة ان تشهد ميلاد أول دستور ومجلسا تشريعيا في الجزيرة العربية في الخمسينيات من القرن الماضي فما علينا إلا ان نزيح عنها وعن باقي ندن وقرى الجنوب ذات الموروث التاريخي والحضاري والثقافي ذلك الغبار والعفن الذي شوه من صورتها بعد ان تعمد الاحتلال المتخلف الهمجي طمس الحقيقة وبث الأكاذيب وتشويه كل ما هو جميل في جنوبنا الحبيب .
كما عبر الأخ فيصل جبران رئيس المجلس الوطني بمحافظة لحج عن سعادته للمشاركة في الموتمر الذي يتزامن مع تصاعد الحراك السلمي بمدينة عدن هذه الأيام .
ودعا جبران كل الحركات الشبابية للتلاحم ورص الصفوف والتنسيق فيما بينهم وتوسيع الدوائر الشبابية بما يكفل استيعاب كافة الشباب .
وابدى عن استعداد المجلس الوطني للوقوف والمساندة وتقديم الدعم لكل القوى الشبابية نحو الهدف المنشود واستعادة الدولة .
وقال لقد جربنا من عام 67 حتى 90 قيادة هذه البلد وفشلنا في قيادتها وسلمناها لمحتل أراد ان يلغي أبناء الجنوب ، مشيرا إلى مسئولية الشباب في هذه المرحلة وعدم الوقوع بالأخطاء .
وأشار في كلمته إلى ان هناك إخوة في قيادة الحراك نعرفهم بالإسم يدعون إلى توحيد الصفوف وهم يمزقونها بأيديهم ويفرخون كل الحركات والتشكيلات الموجودة في الجنوب ، داعياً الشباب إلى الانتباه لما يحدث كونه يسيئ للقضية الجنوبية .
من جانبه قال الأخ منصور زيد الأمين العام لاتحاد شباب الجنوب في كلمته في الجلسة الافتتاحية ان ما تقومون به اليوم من عمل تنظيمي مؤسسي بعقد موتمر كم هذه يعتبر خطوه جبارة ومسؤولة ليس على صعيد الحركة الطلابية فقط بل على صعيد الحركة الشعبية الجنوبية ككل .
وأشار ان وجودي معكم في الموتمر باسم اتحاد شباب الجنوب لدليل على تجسيد ثقافة جديدة نؤسس لها اليوم وهي ثقافة التنوع والقبول بالآخر افتقدته كثيراً من مكونات القوى الجنوبية في تعاملها مع الآخر الجنوبي .
كما دعا في كلمته الى حوار بين الفصائل الشبابية الجنوبية لخدمة الهدف التحرير والاستقلال للوصول إلى إجماع في إيجاد آلية توحد جهود الشباب وقيادة العملية النضالية بشكل موحد .
كما تحدث في الجلسة الافتتاحية كل من الدكتور محسن وهيب والعميد قاسم الداعري والمناضل ناصر حويدر رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة شبوة . حيث أكدت الكلمات على أهمية انعقاد الموتمر التأسيسي كونها خطوة مهمة في النضال واستعادة الدولة وتحرير الجنوب .
مشيرين إلى أهمية دور الشباب في المرحلة الراهنة مع تقبل للآخر في إطار حرية الرأي والرأي الآخر مجددين تأكيدهم على ضرورة إيجاد كيان شبابي جامع لكل ألوان الطيف الجنوبي ، مؤكدين ان لحج سباقه في كل مراحل التاريخ سياسياً واجتماعياً وثقافياً ، هنئين الشباب بانعقاد مؤتمرهم التأسيسي للخروج بنتائج تساعد على تطوير العملية النضالية السلمية في الجنوب .
هذا وقد هنئ الأخ فادي باعوم والدكتور ناصر الخبجي انعقاد الموتمر التأسيسي .
و ألقيت في الجلسة الافتتاحية عدد من القصائد للإخوة فضل العمودي ورؤوف الدجير والأخ محمد حسن عبرت جميعها عن نضال أبناء الجنوب في التحرر واستعاده الدولة نالت إعجاب الحاضرين .
هذا وقد أعلنت اللجنة التحضيرية عن رفع أعمال الجلسة الافتتاحية العلنية لتبدأ بعدها أعمال الجلسة الثانية المقلقة والتي سيتم فيها مناقشة النظام الأساسي للحركة والمصادقة عليه وانتخاب رئاسة للمجلس وهيئة تنفيذية ودوائر المجلس الآخرى .