الالفاظ الجريئة التي حفلت بها دراما رمضان لم تمرّ على الرقابة على المصنفات الفنية حتى الآن، فعلى الرغم من هدوء الأوضاع بشكل نسبي قبل شهر رمضان إلّا أن صنّاع 10 أعمال درامية قرّروا عرض الأعمال عبر المحطات الفضائية مباشرة من دون العودة إلى الرقيب الذي لم يشاهد أي من تلك الاعمال. في الاعوام السابقة كانت الرقابة تشترط وجود عبارة "التدخين ضارّ بالصحة" على الحلقات التي تظهر فيها الشيشة، وتتدخل لتعدّل بعض المشاهد وتقوم بالحذف أو كتم الصوت على أحد العبارات، لكن الالفاظ الجريئة والإيحاءات الجنسية الصريحة التي وردت في عدد ليس بالقليل من المسلسلات الحالية التي لم تشاهدها الرقابة.
رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية عبدالستار فتحي قال ل"إيلاف" أنهم بالفعل لم يشاهدوا 10 من الاعمال الدرامية المعروضة عبر الفضائيات حتى الآن، موضحاً أن هذه الاعمال استغل صناعها الظروف التي تمرّ بها البلاد وسلموا الحلقات مباشرة للمحطات الفضائية لتقوم بالعرض من دون الحصول على إجازة رقابية، وهو ما يضطره للتفكير في اتخاذ إجراءات عقابية ضد منتجي هذه الاعمال وفقاً للقانون.
وأضاف فتحي أن أبرز هذه الاعمال هي مسلسل "حكاية حياة" الذي تقوم ببطولته غادة عبد الرازق وخالد سليم، ومسلسل "مزاج الخير" الذي يقوم ببطولته مصطفى شعبان وعلا غانم ودره والذي امتلئ بالإيحاءات الجنسية الصريحة من قبل علا غانم، موضحاً أن الرقابة سمحت بعرض عدد من الاعمال التي اعتبرها البعض صادمة مثل مسلسل "القاصرات" الذي يقوم ببطولته صلاح السعدني وداليا البحيري ذلك لأنه يطرح قضية في غاية الأهمية.
وأكد فتحي أن الرقابة ليس من دورها التصدي لإبداع المؤلفين وتقييد أعمالهم بدليل أن جميع الاعمال حصلت على إجازة في السيناريو لكن المشكلة في الألفاظ التي لم تكن موجودة عندما إطلعت الرقابة على هذه الاعمال، مشيراً إلى أن الرقباء ما زالوا يشاهدون عدة اعمال حتى الآن منها "بدون ذكر أسماء" للكاتب وحيد حامد الذي لم يسلّم مخرجه جميع الحلقات للرقابة حتى الآن.