اختتمت مساء امس الاثنين بفندق ميركيور بعدن الأمسيات الرمضانية الخاصة بمناقشة القضايا المجتمعية ومداخل معالجتها والتي ترعاها (NDI) و (USAID) وكانت الأمسية الختامية خاصة بالآثار تحدث فيها العديد من الشخصيات الاجتماعية والمختصين بالآثار والذين شددو على اهمية حماية المواقع الاثرية في محافظة عدن والتي تشهد طمس لأثارها وتاريخها منذ سنوات . وأعطى نجيب يابلي نبذة واسعة عن المعالم التاريخية والحضارية والرياضية التي كانت تزخر بها مدينة عدن وذكر بعض المواقع والتي مازال لها أثر بالغ في نفوس سكان المدينة . وأضاف : عدن كانت المنارة للجزيرة العربية وقد ذكرت وذكرها العديد من الرواد والكتاب على مدى العصور .
وقالت أسمهان العلس الأمين العام للجمعية اليمنية للمعالم والتاريخ والآثار : أن مدينة عدن معلم عظيم من معالم الجزيرة العربية كمنطقة لها الاسبقية التاريخية والحضارية في المعالم وأبرز معلم من هذه المعالم ألا وهي (مدينة كريتر) بما تحويه من مباني وأراضي وسدود وصهاريج وكذلك شوارعها وحتى اذا تم التدقيق في النظر للنشاط الذي قام به الانسان حول هذه المنطقة .
وتضيف بالقول : المنظمات الدولية عازلة نفسها بمركز صنعاء ومهما تواصلنا معها للأسف لا نحصل على شي وإنها ليست مسؤولة عن الترميم والتنمية والاستثمار والأسواء من ذلك اننا امام غياب تام للسلطة الرسمية في محافظة عدن وما يحصل بها ماهو إلا وجود أزمة سياسية ,أزمة أخلاقية في التعامل مع الآثار . وأكدت على اهمية الحفاظ على العديد من المعالم التعليمية والثقافية والإعلامية حيث يجب الحفاظ عليها كون أن الريادة الذي صنعها الاحتلال البريطاني لأبد من الحفاظ عليها .
ويرى محمد السقاف المدير العام للمتاحف والآثار بعدن السبب الرئيسي في تدهور الآثار والوضع الاقتصادي والتنموي هو التراخي في العقدين السابقين . ويضيف : المركزية الشديدة هي التي جعلتهم في هذا الانحطاط والتدهور وعدم قدرتهم على أن يقوموا بالدور الجيد والفعال والعمل عل القيام بالمهام المناط بهم تجاه هذه المعالم . ويرى الدكتور احمد بن احمد باطايع محاضر في قسم الآثار بكلية الآداب بأن المشكلة كبيرة ومستمرة وخاصة من جانب حماية الآثار وترميمها ، وأكد على اهمية هذه المنطقة ومكانتها ، وقد اعطى نموذجا لهذه المعالم "جبل شمسان" وما يحيط به من جماليات وتاريخ لابد من الحفاظ عليه . وفي نهاية الأمسية خرج المشاركون فيها ببعض التوصيات : 1_ ضرورة تفعيل قرار عدن محمية تاريخية والذي صدر بوقت سابق . 2_ ضرورة تفعيل صلاحية الطب القضائي من قبل النائب العام وتوعية الاجيال الحاضرة بهذه المعالم التاريخية وكيفية التصدي لهم وبالإضافة الى ضرورة تجاوب الجهات المعنية في حال وجود أي مخالفات تمس هذه المعالم والشواهد التاريخية والحضارية . 3_ ضرورة وجود حلقات وصل بين وزارة التربية والتعليم وهيئة ادارة المتاحف لتعريف الطلاب بهذه المعالم . من\دعاء نبيل