اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ولعل اهمها امكانية عرض السعودية اللجوء على مرسي في محاولة لإنقاذ مصر من الوضع الذي آلت اليه، وقراءات وتحليلات في رسالة زعيم طالبان الملا عمر، اضافة إلى علاقة البريطانيين بالحمص. ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لميشال بينيون وكاثرين فيليب بعنوان " السعودية قد تعرض على مرسي اللجوء اليها لحل الأزمة المصرية".
وجاء في المقال أنه من المتوقع أن تعرض المملكة العربية السعودية اللجوء إليها في محاولة لحل الأزمة التي تعصف في البلاد وذلك بحسب مصادر مصرية. التايمز"السعودية تواقة لحل الأزمة التي تعصف بمصر، والسماح للرئيس المصري المعزول بالمغادرة واسقاط التهم الجنائية عنه" وأضاف أنه بالرغم من كرهم الشديد للإخوان المسلمين إلا أن السعوديين تواقين لحل الأزمة التي تعصف بمصر، والسماح للرئيس المصري المعزول بالمغادرة واسقاط التهم الجنائية عنه، مما يفسح المجال للجيش المصري والحكومة المؤقتة بالتوصل إلى حل مع الاسلاميين. وجاء في المقال أن السعودية لها تاريخ في توفير اللجوء إلى القادة المعزولين، إلا أن اولئك الرؤساء المنفيين في السعودية لا يحق لهم التعاطي في الشؤون السياسية ونادراً ما يراهم أحد، وهذا ما يروق لقادة الجيش المصري الذي لا نية له بالسماح لمرسي بلعب دور سياسي مرة ثانية. وبحسب الصحيفة، فإن جميع الذين التقوا مرسي بعد عزله، وجدوا أنه ما زال مقتنعاً بأنه سيعود مجدداً لسدة الحكم، وأنه من المتوقع قبوله بمنفى مؤقت إما في تركيا أو قطر، إلا انه ليس هناك أي اشارات إلى أن قطر مستعدة للقيام بهذه الخطوة من أجله، كما أن قطر قد لا تستطيع توفير حماية كافية له. وقالت مصادر إن الجيش المصري مصمم على الابتعاد عن المواجهة، إلا انه يتمتع بمسافة ضيقة للمناورة. وجاء في التايمز أن الاسلاميين يعتقدون أن الغرب سيدعم مطالبهم بعودة مرسي إلى سدة الرئاسة، إلا ان الحكومة المصرية تأمل بأن يتمكن ممثلي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة المتواجدين في القاهرة باقناع الاخوان المسلمين بأنهم لن يستطيعوا العودة إلى الحكم. وختم المقال بالقول إن بعض المحللين السياسيين أشاروا إلى أن بعض قادة الاخوان المسلمين يفضلون المواجهة التي تجعلهم يظهرون بأنهم شهداء. "رسائل مختلطة" ينظر إلى رسالة الملا بأنها مهمة تكليفية وليست بياناً شخصياً تطرقت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها إلى رسالة قادة طالبان واصفة قادتها بأنهم يعطون رسائل مختلطة. وقالت الصحيفة إنه لم ير أحد أو يسمع عن الملا محمد عمر، زعيم طالبان، منذ فراره على دراجة نارية من قرية في جنوبافغانستان بعد ثلاثة شهور من الغزو الامريكي في عام 2001. وأضافت الصحيفة أن رسالة الملا التي ارسلت عبر البريد الالكتروني والتي جاءت بحوالي 5 صفحات لا تعتبر بياناً شخصياً بل ينظر اليها كمهمة تكليفية. وقبل زعيم الملا محمد عمر في الرسالة التي بعثت عبر البريد الالكتروني طلب الرئيس الامريكي باراك اوباما بعدم استخدام افغانستان كقاعدة لتهديد بعض الدول الأخرى. ونفى الملا في رسالته نية طالبان لاحتكار السلطة، موضحاً أن القاعدة تفضل ايجاد حكومة شاملة تعتمد على المبادئ الإسلامية". وافادت الغارديان انه يمكن لمس بعض الأدلة التي تشير إلى وجود جناح معتدل وبراغماتي بين عناصر طالبان، موضحة أن الأشخاص الذين يطالبون بفتح قنوات تواصل وحوار هم مدعومون من قبل قادتهم وتضمنت الرسائل التي وجهها الملا عمر ، دعوة الافغان إلى مقاطعة الانتخابات، مشيرة إلى أن من الممكن ان تكون طالبان تنتظر إلى ما ستؤول اليه البلاد بعد عام 2014 أي بعد انسحاب الجيوش الأجنبية واجراء الانتخابات الرئيسية. الغارديان "يمكن لمس بعض الأدلة التي تشير إلى وجود جناح معتدل وبراغماتي بين عناصر طالبان" وقالت الصحيفة إن مسألة تقييم الدعم المعنوي الذي يقدمه الملا عمر للمحادثات المرتقبة في الدوحة، يعتبر أمراً نسبياً. واشارت الصحيفة إلى ان الجميع من عناصر طالبان يتذكرون الحرب الأهلية وتداعياتها كما انهم يحبذون التخلص من العزلة الدولية. البريطانيون والحمص يحرص البريطانيون على شراء الحمص أكثر من أي دولة أخرى في اوروبا
ونشرت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف عن علاقة البريطانيين بالحمص. وقالت الصحيفة إن البريطانيين كانوا يشترون زيت الزيتون من الصيدليات، إلا ان اليزابيث ديفيد غيرت الكثير في فن الطهي عند البريطانيين. وكان أول كتاب لها بعنوان "أطباق الشرق الاوسط"، حيث حثت فيه ديفيد قراءها على تحضير طبق الحمص. ورأت الصحيفة أن المجتمع البريطاني تغير كثيراً منذ ذلك الوقت، إذ أن البريطانيين يحرصون اليوم على شراء الحمص واستهلاكه أكثر من أي بلد آخر في اوروبا. والحمص الذي يمكن أن يتحول إلى مصدر بديل للطاقة، أضحى يحضر اليوم بنكهات مختلفة بإضافة الفلف الحار أو الليمون الطازج.