أعمال عنف وتوترات أمنية سادت فعاليات الإخوان المسلمين في مصر ثاني أيام العيد وتأكيد جديد على بذل الأرواح وأوصل الإخوان اليوم العدد إلى "مليون".. وبينما أعلنت الرئاسة المصرية فشل المفاوضات الجهد السياسي عبر الوسطاء لدى قيادات الإخوان محملة إياها النتائج المترتبة, الاتحاد الأوروبي قال إنه سيستمر في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السياسية في مصر.. وبالتزامن قالت صحيفة بريطانية إن خيار عرض اللجوء على مرسي إلى العربية السعودية قد يكون أحد الحلول المطروحةمقابل انهاء الأزمة في مصر. التضحية بمليون شخص صعدت جماعة الإخوان المسلمين من خطابها ومظاهراتها في ثاني أيام العيد وسط ترقب قلق لمآلات الأزمة, ونشبت أعمال عنف في الفيوم والمنصورة والشرقية وأماكن أخرى بين أنصار الرئيس المعزول والأهالي وأعلنت السلطات المصرية وقوع إصابات مختلفة بينها إصابة ضابط شرطة على الأقل وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع. وفي اعتصام العدوية قال قال القيادي في الجماعة محمد البلتاجي البلتاجي: "نحن مستعدون ليس فقط لتقديم 500 شهيد، بل مليون شهيد، حتى لا نعود إلى الخلف", في تحد مبالغ رأى فيه محللون دعوة جديدة للعنف فيما اعتبره آخرون استعراض بخيارات يائسة لإظهار قوة من طريق وحيد يمر بالتهديد والوعيد بخيار العنف والفوضى لإثارة الفزع والتأثير في نتائج الجولة الحالية. يأتي هذا فيما كثفت اللجان الشعبية في اعتصام رابعة تواجدها عند المداخل والمخارج، مع استمرار التوسع في عمليات التأمين وإضافة المزيد من دشم الرمل والحواجز الخرسانية والحديدية. الجهود الديبلوماسية الاتحاد الأوروبي قال إنه سيستمر في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السياسية في مصر رغم إعلان الرئاسة المصرية في بيان قبل يومين فشل الجهود الديبلوماسية. وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الأربعاء بعد بيان الرئاسة المصرية: "سنستمر في بذل قصارى جهدنا في محاولة تشجيع الناس على المضي قدما في هذا الحوار الذي يشمل الكل، وأنه من المهم للغاية أن نرى عودة للمرحلة الانتقالية الديمقراطية في مصر. سنواصل جهودنا". التايمز: السعودية قد ترض الجوء على مرسي قالت صحيفة التايمز البريطانية أنه من المتوقع أن تعرض المملكة العربية السعودية على مرسي اللجوء إليها في محاولة لحل الأزمة التي تعصف في البلاد وذلك بحسب مصادر مصرية. وأضافت الصحيفة في مقال لميشال بينيون وكاثرين فيليب بعنوان " السعودية قد تعرض على مرسي اللجوء اليها لحل الأزمة المصرية", الأربعاء إنه بالرغم من كرههم الشديد للإخوان المسلمين إلا أن السعوديين تواقين لحل الأزمة التي تعصف بمصر، والسماح للرئيس المصري المعزول بالمغادرة واسقاط التهم الجنائية عنه، مما يفسح المجال للجيش المصري والحكومة المؤقتة بالتوصل إلى حل مع الاسلاميين. كما عرض موقع ".bbc arabic". وجاء في المقال أن السعودية لها تاريخ في توفير اللجوء إلى القادة المعزولين، إلا أن اولئك الرؤساء المنفيين في السعودية لا يحق لهم التعاطي في الشؤون السياسية ونادراً ما يراهم أحد، وهذا ما يروق لقادة الجيش المصري الذي لا نية له بالسماح لمرسي بلعب دور سياسي مرة ثانية. وبحسب الصحيفة، فإن جميع الذين التقوا مرسي بعد عزله، وجدوا أنه ما زال مقتنعاً بأنه سيعود مجدداً لسدة الحكم، وأنه من المتوقع قبوله بمنفى مؤقت إما في تركيا أو قطر، إلا انه ليس هناك أي اشارات إلى أن قطر مستعدة للقيام بهذه الخطوة من أجله، كما أن قطر قد لا تستطيع توفير حماية كافية له. وقالت مصادر إن الجيش المصري مصمم على الابتعاد عن المواجهة، إلا انه يتمتع بمسافة ضيقة للمناورة. وجاء في التايمز أن الاسلاميين يعتقدون أن الغرب سيدعم مطالبهم بعودة مرسي إلى سدة الرئاسة، إلا ان الحكومة المصرية تأمل بأن يتمكن ممثلي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة المتواجدين في القاهرة باقناع الاخوان المسلمين بأنهم لن يستطيعوا العودة إلى الحكم. وختم المقال بالقول إن بعض المحللين السياسيين أشاروا إلى أن بعض قادة الاخوان المسلمين يفضلون المواجهة التي تجعلهم يظهرون بأنهم شهداء.