جاء انعقاد ما يسمى بالمؤتمر الثالث للمنتدى القضائي هكذا فجاءه ودون سابق انذار أو الإعلان عنه أو اعطائه مساحه كبيرة في وسائل الاعلام المختلفة كما جاء في ظروف وأوضاع لم تشهدها السلطة القضائية من قبل كما اقتصر التحضير له من قبل اعضاء السلطة القضائية من أبناء الشمال ودعوني اقولها هكذا حيث لم يشرك أي عضو فيها من أبناء الجنوب مما يدل على العنصرية والطائفية والتهميش المتعمد لأبناء الجنوب سوى في السلطة القضائية أو أي سلطة أو جهاز أو مؤسسة أو وزارة ....الخ. كما ضمت هذه اللجن في عضويتها عناصر لعبت دور كبير في ظلم اعضاء السلطة القضائية وحرمانهم من مستحقاتهم وحقوقهم القانونية والشرعية وممن لعبوا دور التهميش واقصاء الأخرين بل وتهميش واقصاء دور المنتدى القضائي نفسه وتحريفه عن أهدافه ومهامه التي جاء من أجلها , عناصر حولته الى سيف مسلط على رقاب أعضاء السلطة القضائية بدلا من الوقوف معهم , عناصر استحواذيه حقودة تحب لنفسها كل شيء وتكره على الأخرين كل شيء كما لم توزع وثائقه مسبقا قبل يوم الانعقاد ليتسنى للمشاركين من اغناء هذه الوثائق وترجمتها على الواقع .
ان هذا المؤتمر الذي انعقد يوم الثلاثاء 19اغسطس وانهاء أعماله في يوم الخميس 22 اغسطس 2013م هو خرق فاضح وانتهاك صريح للنظام الداخلي للمنتدى الذي يشير نظامه الداخلي الى أن مؤتمره ينعقد كل اربع سنوات حيث تأسس وتشكل في صيف 1992م وكان لنا الشرف نحن وكثيرون من الزملاء المشاركة بفعالية تأسيسه وتكوينه وقد عقد المؤتمر الاول في نفس السنه التي تأسس فيها وعقد المؤتمر الثاني في صيف عام 1996م وبعدها لم نسمع به ولم تعد له قائمة وصار في عداد الموتى .
ولقد حاول الكثيرون من أعضاء السلطة القضائية الشرفاء والنزيهين على احياءه وانتشال وضعيته الا أن محاولاتهم كانت تصطدم بالعقليات الأستحواذية الاقصائية من بقايا النظام السابق الذين لازالوا يحتلون مواقع قيادية في جهاز السلطة القضائية الحالية وفي اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر ولم يتم تغييرهم رغم مساوئهم وفسادهم الواضح , وازاء هذه الوضعية تداعى أعضاء السلطة القضائية في الجنوب وبادروا الى خلق كيان لهم عرف باسم "نادي قضاة الجنوب" الذي عقد مؤتمرة الأول في قاعة نادي الوحدة بالشيخ عثمان في يوم الخميس 14 اغسطس 2013م واتخذ جملة من القرارات أهمها اعلان الاضراب لمدة شهر على ان يصعد ليكون شاملا في حالة عدم الاستجابة الى طلباته الشرعية والقانونية التي تم الاستحواذ عليها ومنع الحصول عليها من قبل مجلس القضاء الأعلى وخاصة التي هي حق شرعي وقانوني لأعضاء السلطة القضائية وخاصة ابناء الجنوب المحرومون من حقوقهم المكتسبة من أعوام كثيرة حيت تم اسقاط 122عضوا من التسويات والترقيات بينما حرموا الكثيرون من اعطائهم هذا الحق في الوقت التي منحت واعطيت لأبناء الشمال ثم كيف يلوموا أبناء الجنوب ولا يلوموا أنفسهم على عنصريتهم وطائفتهم ومجاملاتهم وفسادهم وشطحاتهم وعنترياتهم واستغلالهم للقانون من اجل خدمة مصالحهم الشخصية .
كما كان القرار الثاني هو مقاطعة هذا المؤتمر وعدم حضوره بالمطلق والاجماع , والذي كان من المفترض ان يكون مؤتمرا تأسيسيا وليس امتداد لمؤتمرات لمنتدى قد انتهاء ومات منذ عام 96م ولم يعد له وكنا نأمل ان يكون انعقاده لتلبيه مصالح الأغلبية من اعضاء السلطة القضائية ويحدث تغير شامل في وضعيته المهمشة والمشلولة وأن يشكل نقلة نوعية تعيد الثقة به وبأهدافه .
حيث كان يفترض تشكيل لجنة تحضيرية من الشمال والجنوب الا أنه للأسف الشديد احتكر ذلك على أبناء الشمال وكأنهم اوصياء على الجنوب وابناءه كما ان اللجنة التحضيرية لا تملك الشرعية حيث أن اكثر من الف عضو من اعضاء السلطة القضائية من ابناء الجنوب لم يخولوهم صلاحية تمثيلهم والتحدث باسمهم وان من تمرد على شرعية نادي قضاة الجنوب من أبناء الجنوب وخرق وانتهاك قراراته وذهب للمشارك في هذا المؤتمر الغير شرعي او قانوني لا يمثل قضاة الجنوب وانما يمثل نفسه فقط بصورة شخصية , ولا يملك الحق في الحديث باسم اعضاء السلطة القضائية في الجنوب او تمثيلهم او اعتبارهم ممثلين هو الكيان الشرعي لقضاة الجنوب وهو ناديهم "نادي قضاة الجنوب" ولذا فأن أي مخرجات لهذا المؤتمر لا تعني اعضاء السلطة القضائية في المحافظات الجنوبية في شيء ولهذه وغيرها من الأسباب رفضنا حضور هذا المؤتمر ومقاطعته ولا نعترف به او بنتائجه التي ستتمخض عنها ,حيث صدقت توقعاتنا بالمقاطعة وكانت نتائجه غير مشرفة حيث نكت الشماليون كما هو معروف عنهم الاتفاقية مع الذين اغروهم بالطلوع الى صنعاء من الجنوبيين الذين خرقوا وانتهكوا الاجماع بعدم الطلوع الى صنعاء والمقاطعة الشاملة لأعماله بأنهم سوف يتقاسمون المقاعد بالتساوي معهم فطعنوا رفاقهم طعنة نجلى غادرة في الظهر وعادوا بخفى حنين يجرون الخيبة والذل لأن ذلك لم يرد , اذ تراجع الشماليون عن وعودهم لهم هو دائما ديدنهم المعروفين به .