تعتبر العيون هي مركز الوجه، كما إنها نافذة الإنسان لرؤية ما حوله والإحساس به، لذلك يعتبر العضو الأكثر اهتماما من قبل الدارسين والباحثين حول الاهتمام والعناية به، كما يهتم الإنسان العادي بالعناية به، لذلك نجد أن بعض الأمراض التي قد تصيب الإنسان قد تكون بسبب جفاف العيون.. فكيف يمكن الوقاية من تلك الأمراض؟. يقول الدكتور "جرس فرنسيس"، استشاري جراحة العيون، إن الدموع ليست لتعبيرا عن الحزن فقط، وإنما هي محلول ملحي طبيعي تفرزه قنوات الدمعية بالعين من أجل تنقيتها وحفظها، لذلك لا نستغرب كثيرا عن تصاب العين بذره تراب فإنها تدمع بشدة حتى تستطيع إخراج الأجسام الغريبة بها. وأضاف "جرس" أن أكثر الأمراض التي قد تصيب العين هي الجفاف وهو يعني ضياع خط الدفاع الأول عن العين، ويكون ذلك إما بسبب مشكلة في القنوات الدمعية أو نوعية الدموع التي تنتجها العين لا تحافظ عليها (رديئة)، ولكن الأكثر شيوعا وإصابة بهذا المرض هم المسنين فوق ال60 عاما بالنسبة للرجال، وفي عمر سن اليأس بالنسبة للنساء، ويكون ذلك بسبب التغييرات الهرمونية التي تحدث جسمها. كما أن هناك أسبابا كثيرة متعددة تسبب جفاف العيون، ومن تلك الأسباب استخدام عدسات اللاصقة غير الطبية، كما أن تعرض العيون للهواء الدائم باردا كان أو ساخنا يسبب جفاف العين مثلما يحدث مع بعض مصففي الشعر، والذين يوجهون (السيشوار أو المكواة) نحو العين أو التعرض لدخان السجائر والبقاء كثيرا أمام أجهزة الكمبيوتر أو اللاب توب. وتشمل أعراض جفاف العيون شعور المريض بحرقان بالعين ووخز في العين كأن هناك شوكة مغروزة بالعين، إضافة إلى عدم وضوح الرؤية وقد يكون هناك زيادة أكثر من المعتاد في الإفرازات الدمعية والشعور بتهيج العين. وترجع خطورة الإصابة بجفاف العين أن عند الوصول لمرحلة معينه قد يسبب جفاف العيون تلف القرنية وانعدام الرؤية تماما ولعلاج تلك الحالة لابد من استشارة طبيب ليصف لك نوع القطرات المناسب للعين، وهي غالبا تكون عبارة عن دموع صناعية لترطيب العين.