أعربت عدد من القيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح وحزب الرشاد السلفي عن رفضهما فكرة التحاور الندي التي تم إقرارها أثناء اجتماع المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر وتيار القيادي الجنوبي محمد علي أحمد. وهددت تلك القيادات باللجوء إلى المحكمة العليا من أجل أفشال تلك المحاولة التي يطالب بها الجنوبيين المشاركين في الحوار من قرابة شهر.
وكان اتفاق قد جرى بين المعبوث الأممي جمال بن عمر وتيار القيادي الجنوبي محمد علي أحمد على تشكيل لجنة مناصفة بين الشمال والجنوب في أطار القضية الجنوبية وقد تم الإعلان عن اسمائها وباشرت أعمالها اليوم.
أمين عام حزب الرشاد السلفي عبدالوهاب الحميقاني قال أن ما تم الاتفاق عليه بين ممثلي "الحراك" وجمال بن عمر بشأن التفاوض الندي بين الشمال والجنوب يعد خرقا صارخا للنظام الأساسي الذي قام عليه مؤتمر الحوار والذي حدد فريق القضية الجنوبية وعدد أعضائه وحدد الجلسات العامة والمدد والآليات.
وأكد الحميقاني أن "أي مخرجات من اللجنة المقترحة من بن عمر تعتبر مخرجات سياسية ولا تعد من مخرجات الحوار الوطني, وإذا جعلت من مخرجات الحوار فذلك سيجعلها ومؤتمر الحوار في موضع الطعن أمام المحكمة العليا"، وفق تصريح نشرته صحيفة السياسة الكويتية على لسان القيادي السلفي.
من جانبه, رفض القيادي في حزب "الإصلاح" عضو الحوار أحمد عطيه التفاوض الندي وقال لذات الصحيفة : "لا يمكن أن تذهب الجهود التي قطعت حتى الآن هباء فقد تم جمع 565 عضوا من كل المكونات واتفقنا على أنه حوار وطني شامل".