شن مسئول امني بارز من شمال اليمن مقرب من حزب التجمع اليمني للإصلاح هجوما عنيفا على صحيفة 14 اكتوبر وامر بوقف اشتراكها اليوم في إدارة الأمن بمحافظة الحديدة التي يعمل فيها مديرا عاما لامنها وذلك على خلفية مواقفها المؤيدة للثورة المصرية والتحركات الشعبية في الجنوب . وعلمت صحيفة "عدن الغد" ان مدير امن محافظة الحديدة العميد ركن محمد أحمد أمين المقالح أمر بايقاف الاشتراك الخاص بصحيفة "14 اكتوبر" ومنع تداولها في جميع المراكز الأمنية بمحافظة الحديدة رفضا لما قال انه وقوف من قبل الصحيفة إلى جانب ثورة الشعب المصرية في ال30 من يونيو الماضي وافساحها حيزا واسعا لمناقشة قضايا الجنوب .
وتتعرض صحيفة " 14 اكتوبر" ورئاسة تحريرها منذ أشهر لحملات عدائية ظالمة تمولها قيادات بارزة في حزب التجمع اليمني للإصلاح وتهدف من ورائها إلى وقف خطها التحريري الذي يوصف بأنه "مدني" ورافض لكل اشكال الارهاب والتشدد.
وردا على هذه الخطوة التي تعد الاولى من نوعها التي تستهدف صحيفة حكومية دانت رئاسة تحرير صحيفة "14 اكتوبر" هذه الخطوة ووصفتها بالغير مقبولة .
وقالت رئاسة تحرير الصحيفة في مقال اختتامي نشر في الصفحة الاخيرة من عدد اليوم الأربعاء ان موقفها من الثورة المصرية يأتي منسجما مع الموقف الرسمي للحكومة اليمنية وللرئيس هادي الذي كان أول المهنئين لمصر بنجاح ثورة 30 يوليو .
وأكدت رئاسة تحرير الصحيفة ان مواقفها لم يخالف موقف اليمن الرسمي الذي عبرت عنه تهنئة فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وتصريحات وزير خارجية حكومة الوفاق الدكتور أبوبكر القربي حول الأوضاع في مصر.
وخلال الأشهر الماضية تمكنت قوى نفوذ تابعة لحزب الإصلاح من اخضاع صحف رسمية يمنية لسيطرة الحزب وبين هذه الصحف صحيفة "الثورة" الصادرة من صنعاء وصحيفة "الجمهورية" بتعز إلا ان محاولات السيطرة على صحيفة "14 اكتوبر" بأت جميعها بالفشل .
وعلى خلاف الصحف الرسمية اليمنية انتهجت صحيفة "14 اكتوبر" خطا ليبراليا مدنيا ناهض تيارات العنف السياسي .