قام نشطاء في مجالات مختلفة بمدينة عدن بزيارة ميدانية صباح اليوم إلى دار رعاية للأطفال لمشاركتهم فعاليات النهار في محاولة للتركيز على جوانب إنسانية بدرجة رئيسية. وشملت الزيارة إلى "مركز التكافل الاجتماعي" نشطاء من معظم مديريات المدينة, في حين شمل برنامج المشاركة فعاليات توعوية وترفيهية, كما تشارك الزائرون مع النزلاء تناول وجبة الغداء.
وقام مسؤول في الدار بجولة تعريفية للزائرين داخل أقسام الدار الذي يعنى بأطفال من جنسيات مختلفة بينهم يمنيون وإرتيريون وأفارقة آخرون قبل أن تبدأ فعاليات الزيارة ضمن برنامج توعوي ترفيهي.
وضم البرنامج مسابقة فكرية حيث انقسم الجميع إلى فريقين ألقيت عليهما أسئلة متنوعة يقوم من يخسر فيها بتقديم أطباق الغداء للفريق الآخر.
وضم البرنامج مرسماً للأطفال لعدد من المعالم في مدينة عدن, وهذه المعالم هي ذاتها التي أقيمت حولها محاضرة توعوية قام بها متدربون من فريق يحمل اسم "الكوزموبوليتانيون" كان قد شارك في دورات تدريبية بمركز المرأة للبحوث والتدريب.
واقتبس الفريق اسمه من وصف يطلق على مدينة عدن بأنها "مدينة كوزموبوليتانية" وهو توصيف يعني أنها مدينة عالمية في إشارة إلى أنها احتضنت ثقافات وإثنيات وأعراق وأديان مختلفة.
وتركزت المحاضرة التوعوية لفريق "الكوزموبوليتانيون" حول معالم من أديان مختلفة تعرضت أو تتعرض للتخريب أو البسط والهدم بمدينة عدن, بينها مسجد أبان التاريخي بعدن, وكنيسة "سانت ماري", ومهلكة الفرس, ومسجد جوهر, وبوابة عدن, وساعة "ليتل بن", والدرب التركي.
وعقب المحاضرة قام نزلاء الدار من الأطفال بإعداد رسومات تقريبية عن المعالم بعد توزيع صور لها.
وينوي فريق التدريب إقامة حملات توعية أخرى ونزول ميداني لعدد من المرافق ودور الرعاية وحلقات نقاش, ضمن ذات الفكرة التي تسعى للتأكيد على التعايش السلمي الذي شهدته مدينة عدن بين مختلف الأعراق والإثنيات.