نظمت مؤسسة عدالة للحقوق والحريات صباح اليوم الاحد بقاعة فندق كورال بمدينة عدن ضمن أطار مشروعها العام " أمن بلا نزاع " ورشة عمل ختامية تحت عنوان " في سبيل مؤسسات أمنية محترفها محترفة تستوعب امل الوطن والمجتمع " والتي يدرب فيها الدكتور نجيب ابراهيم سلمان .
وفي افتتاحية الورشة الختامية ل" مشروع امن بلا نزاع " رحبت المحامية وردة عمر بن سميط مديرة المشروع و رئيس مؤسسة عدالة للحقوق والحريات بضيوفها الحاضرين وفي مقدمتهم القاضي فهيم الحضرمي رئيس محكمة الاستئناف بعدن
وقالت بن سميط ان مشروع " أمن بلا نزاع " هو عملية تدريبية تقوم بها مؤسسة عدالة للحقوق والحريات على كشف مكامن الخلل القائم في العلاقة بين أمن المجتمع وأداء أجهزة الأمن التي تحتاج الى الكثير من ،الدراسات والبحوث ، ورش العمل ، الحلقات النقاشية ، التدريب التخصصي المهني وذلك بهدف إحداث نقلة في أداء أجهزة ألأمن المحترفة التي يجب أن يقابلها مجتمع يتفهم متطلبات أمنه وإستقراره .
وأشارت بن سميط ا بان المشروع يهدف نشر الوعي بالقوانين والأنظمة واللوائح الوطنية المنظمة لحياة المجتمع ، نشر الوعي بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان بالإضافة الى خلق علاقة تكاملية تحتكم الى أشكال تنظيمية راقية في مجتمع يسوده " أمن بلا نزاع " الى جانب رفع مستوى درجة الشعور بمسئولية أمن المواطن "الفرد" تجاه أمن المجتمع ، وكذلك التعريف بالحقوق والواجبات التي تمنع الضبابية والتداخل المضر بالعلاقة المجتمعية بين طرفي السكينة العامة .
وأوضحت بن سميط ان فكرة المشروع "أمن بلا نزاع" انبثقت من رؤية عميقة لروح معاني الأمن ونقيضه النزاع وحتى لا يضع العنوان للمشروع الأمن والنزاع كطرفي توتر و صدام دائم , بل وضعت القضية الأمنية للمجتمع محط الاهتمام وفي نفس الوقت توخت من هذا الأمن أن يكون بلا نزاع عندما يشترك أطراف المؤسسات الأمنية ومؤسسات المجتمع والمواطنين بصفاتهم الفردية في حل مشكلات المجتمع والمنازعات المختلفة على قاعدة أمن بلا نزاع يحفظ حق الحياة والسكينة العامة للمجتمع ويحفظ للمؤسسات الأمنية دورها في إطار الواجبات المنصوص عليها في قوانين الخدمة الأمنية .
وأضافت أن فهم فكرة "أمن بلا نزاع" من قبل منفذي المشروع قد فتح آفاق واسعة للبحث في جوهر المشكلات وخصائصها , خلفياتها وأسبابها.. و واقع حال المؤسسات الأمنية والبيئة المحيطة التي تعمل فيها , وطبيعة العلاقات القائمة بين هذه المؤسسات الأمنية ومؤسسات المجتمع .
وتابعت بن سميط قائلة عبر مسالك هذه الدراسة وتشعباتها تمكن فريق العمل من الوصول الى مكامن الضعف الامني والمجتمعي التي عالجت بعض جوانبه دراسة وتحليلا ومناقشة واستخلاص لبعض الدروس والاستنتاجات التي سنتناول جوانبها في هذا العرض الايضاحي لجوهر ومحتوى الورشة الختامية للمشروع .
وقالت أن المشروع أعتمد على أساليب ومناهج وطرق عمل لاستكمال تحقيق الأهداف بعد بيان أطراف المشكلات واتجاهات المعالجة ومؤشرات التطور اللاحق من خلال التالي:4 دورات تدريبية وورشتان عمل وحلقتان نقاشيتان و6 اجتماعات للتقيمات الدورية و4 لقاءات لمناقشة تحسين الأداء للقائمين على المشروع والعمل مع المستهدفين بشكل متواصل ومراقبة مؤشرات التحسن في زيادة معارف المتدربين ورفع مستوى ادركهم بمخاطر المشكلات الأمنية – المجتمعية من قبل المدربين والقائمين على المشروع وكذلك إتاحة الفرصة للمتدربين بإشراف فريق المشروع بتنفيذ المهام التوعوية في محيط انتشار وحداتهم الأمنية بالنسبة للأمنيين ونفس المهمة للمتدربين المدنيين وتواجدهم في مؤسسات المجتمع والتي بلغت " 10 " ساعات من خلال إتباع أسلوب تحرير أنماط التفكير لمواجهة التحديات الأمنية – المجتمعية لدى المستهدفين .
من جانبه شكر القاضي فهيم محسن الحضرمي رئيس محكمة الاستئناف م / عدن العاملين في مؤسسة عدالة على هذا العمل الجبار والقيام بمثل هذه الورشة حيث ان الامن هاجس يشغلنا جميعاَ .
وأضاف الحضرمي العابثين بأمننا هم كثر ، لذا علينا جميعا ان ندافع عن أمننا الذي هو أمن الجميع ، وعدن أصبحت اليوم مستهدفة بأمنها ، وإذا لم يصحوا وإذا لم يصحوا ابنائها فممكن يأتي احدا من الخارج ليحمينا ويحمينا .
واعتبر القاضي فهيم مخرجات الورشة الختامية لمشروع أمن بلا نزاع بمثابة عمل جبار وعلى القيادات الامنية ان تستوعب تلك المخرجات لأنها جاءت نتيجة لعمل ميداني وورش وهي دراسة متكاملة للاستفادة منها .
حضر الورشة الختامية العميد الركن عبد الحكيم شائف مدير امن لحج والقاضي فهيم الحضرمي رئيس محكمة الاستئناف بعدن والأستاذ غالب منصور مدير عام الادارة العامة للمعلومات والإحصاء والتوثيق بعدن وفريق البحث الميداني للمشروع وآخرين .