دعا نادي قضاة اليمن خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء برئاسة رئيس نادي قضاة اليمن القاضي الجراح بلعيد ، بعقد لقاء مع فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بحضور أعضاء مجلس ادارة نادي القضاة لطرح مخرجات المؤتمر العام الثالث لنادي قضاة اليمن على الأخ رئيس الجمهورية، والتعبير عن رفض مقترحات فريق بناء الدولة بشأن القضاء ، وتوضيح وجهة نظر ورؤية نادي القضاة للسلطة القضائية في الدستور الجديد. وأقر نادي قضاة اليمن اليوم تعليق العمل في جميع محاكم ونيابات الجمهورية لمدة اسبوع كامل وذلك احتجاجاً على مقترحات فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل بشأن السلطة القضائية وتعديلات الحكومة لقانون السلطة القضائية الذي اعتبرها مخالفة للمعايير الدولية . . وقال رئيس نادي قضاة اليمن القاضي الجراح بلعيد- في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء لاستعرض اخر المستجدات حول وضع السلطة القضائية خلال المرحلة القادمة- إن قرار التعليق يسمح للمحاكم بنظر القضايا المستعجلة وقضايا السجناء يومي الاثنين والأربعاء فقط والتواجد في مقار المحاكم والنيابات اوقات الدوام الرسمي . ورفض رئيس نادي قضاة اليمن التدخل في شؤون السلطة القضائية والاعتداءات المتكررة على اعضائه .. مشيرا إلى ان النادي سيلاحق كل من يقوم بتلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم .
وحذر من تبعات تخصيص 15 بالمائة من تشكيله مجلس القضاء الاعلى والمحكمة الدستورية من اشخاص خارج السلطة القضائية وما سيحدثه ذلك من تأثيرات حزبية على استقلالية القضاء.. موضحاً ان مقترح فريق بناء الدولة من شأنه تسييس عمل القضاء وجعل تعيين قيادات مجلس القضاء والمحكمة الدستورية العليا خاضعاً لصلاحيات البرلمان والأحزاب السياسية على حساب العدالة .
ودعا رئيس نادي القضاة الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم في الاسهام في بناء الدولة اليمنية الحديثة من خلال تعزيز استقلال القضاء استقلالا حقيقيا وواقعيا باعتباره صمام امان الحقوق والحريات والسبيل الاكيد لحماية المشروعية وسيادة القانون.. محملا كافة السلطات والمكونات السياسية المسؤولية الكاملة جراء ما اعتبره محاولات لانتهاك مبدأ استقلالية السلطة القضائية ومبدأ الفصل بين السلطات.
مجددا تحذيره من خطورة تحزب القضاء على مستقبل الوطن.وقد اقر نادي القضاة في بيانه الصادر في ختام المؤتمر الصحفي تنفيذ اضراب شامل في جميع محاكم ونيابات الجمهورية ابتداء من يوم 29 سبتمبرالجاري في حال لم يتم الاستجابة لمطالب القضاة.