تفاعلا مع مقال "أربعة تصريحات وسؤال" المنشور في صحيفة عدن الغد الغراء العدد"369" –الجمعة ..السبت 20-21سبتمبر2013م للشخصية الجنوبية المعروف د/ عبد الرحمن الوالي الذي يبذل ولازال يبدل مع مجموعة من شرفاء الجنوب جهود صادقة تلامس طموحات وامال ونبض الشارع الجنوبي الهادفة الى تحقيق وحدة الصف الجنوبي والتي من خلالها ستتحقق كل الأهداف الرامية للحرية والاستقلال , والخلاص من الوضع المأساوي الذي يعيشه جنوبنا الحبيب , واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة. والذي لم ولن يتحقق الا بوحده الصف الجنوبي على قاعدة مبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي صمام أمان الثورة الشعبية الجنوبية "الحراك الجنوبي" والحافز والمرتكز الأساسي للنجاحات التي تحققت خلال السنوات الماضية على طريق الهدف والغاية المنشودة التواقة للحرية والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الجامعة لكل الطيف الجنوبي دون اقصاء لأحد لأن "أقصاء بعضنا لبعض في الأسس سبب رئيس لوضعنا المأساوي اليوم" وهذا ما استنتج من خلال قراءه التصريحات الأربعة الذي اوردها الدكتور الوالي واستخلص منها سؤال "يا ترى ابن الخلل ؟ وكيفية اصلاحه؟!!", والذي يجب الوقوف أمامه بصدق ومسؤولية ,ومواجهة تحدي رأس النظام السابق صالح بتحدي جنوني شامل يثبت وحدة صفنا الجنوبي قولا وفعلا , لمعرفة أبن الخلل اذا ما اتفق الجميع على معرفته وتعريفة , وسيتم بكل تأكيد اصلاحه.
قبل اكثر من عام تقريبا جمعت معظم التصريحات والبيانات الصادرة عن جميع الهيئات والمكونات الجنوبية وعكفت على قرأتها لعده أيام لعلي اجد نقاط التباين والاختلاف التي يجب الوقوف عندها , ولكن توصلت الى ما يشبه سؤال الدكتور الوالي انق الذكر, وكتبت حينها مقالاً بعنوان "اوبه على جربتك ياجنوبي" (راجع صحيفة عدن الغد الغراء العدد369-الأربعاء -8أغسطس 2012م وتبين ان الخلل يكمن في الذات القيادي ووحده القيادة وظهور مفردات "الخيانة" في كتابات بعض نشطاء الحراك مما رسخ الولاء الشخصي بدلاً من الوطني وبالمختصر الشعري المفيد قول:
البعض يقول لإصلاح الخلل نحتاج لمبادرة خليجية خاصة بالجنوب شبيهه بالمبادرة الخليجية بين الفرقاء في الشمال , وضع علامه تعجب "!"على مثل هكذا طرح , لأنه لا وجه للمقارنة بن الأزمة القائمة في الشمال والوضع الحاصل بالجنوب , ففي الشمال اتت المبادرة لحل صراع مصالح قبلية وتقاسم سلطة ونفوذ بين النخب الشمالية التي شاركت جميعها ,قبليه, عسكرية, ودينية في احتلال الجنوب ونهبه ,والتي وصلت الى مرحلة اختلفت فيها على القسمة فيما نهبت ومازالت تنهب من ثروات الجنوب وهو الخلاف بينهم لا غير .
اما في الجنوب وبعد ان سلمنا " الجمل بما حمل " أو بمعنى أدق سلمنا دولة بعلمها وعاصمتها وثرواتها وجيشها وبحرها وبرها على طبق من ذهب لنظام الجمهورية العربية اليمنية واصبحت تجمعنا معاناه واحده وحدثنا تحت وضع احتلال يتم من خلاله نهب ثرواتنا وطمس هويتنا وافقار شعبنا على مدى اكثر منعقدين من الزمن, انتفض شعبنا في الجنوب للخلاص من هذا الوضع الذي نعيشه جميعا , وناضل من اجل الحرية والكرامة واستعادة دوله منهوبه وسياده مهدورة وهوية ضائعة.
فأي حاجة الى مبادرة وأي مصالح خاصة وسلطة ونفوذ لتسويتها بين القيادات المتخاصمة الا اذا كانت تلك القيادات بهكذا تفكير, وهذا ورب الكعبة عيب في حق من اتبع هذا التفكير وهذا الطرح , والمعني على معرفة الخلل واصلاحه أبناء الجنوب أنفسهم فلأيمكن بالمطلق ان يحرص غير أبناء الجنوب على قضيتهم العادلة , ولا احد يستطيع غيرنا ان يبين لنا الخلل ويحل اللغز المحير إلا نحن اصحاب القضية الشركاء في المعاناة , وكوننا جميعا المعنين قيادة وقواعد لمعرفه الخلل وحل طلاسمه و.. "الجيد يحكم لنفسه.. والفسل تحكم له الناس"